ترامب يأمر بتجميد 200 مليون دولار مخصصة لسوريا
أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتجميد 200 مليون دولار كانت مخصصة لسوريا بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وبحسب الصحيفة اليوم، السبت 31 آذار، فإن ترامب دعا إلى تجميد الأموال بعد قراءة تقرير إخباري أشار إلى تقديم واشنطن 200 مليون دولار إضافية لتحقيق الاستقرار شرق الفرات.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الوطني الأمريكي اجتماعًا، في بداية الأسبوع، لبحث الحملة التي تقودها أمريكيا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وقادت أمريكا تحالفًا دوليًا ضد تنظيم “الدولة” وسيطرت على مناطق واسعة شرقي الفرات بعد دعمها لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
تجميد الأموال يأتي بعد ساعات من إعلان ترامب “الانسحاب من سوريا في وقت قريب، وترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر”، بحسب تعبيره.
وقال في خطاب ألقاه في ولاية أوهايو الأمريكية، الخميس الماضي، “إننا هناك (في سوريا) لسبب واحد وهو التخلص من داعش والعودة إلى المنزل، ولسنا هناك لأي سبب آخر، ولقد حققنا هدفنا إلى حد كبير”.
التصريح شكل مفاجأة للأوساط السياسية وخاصة إدارة ترامب نفسها، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أن وزارة الخارجية لا تملك معلومات بشأن خطط الخروج من سوريا، و”لا علم لي بهذه السياسة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن ترامب أبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرين إلى أن الموقف قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه.
وقال أحد المسؤولين إن “مستشاري ترامب للأمن القومي أبلغوه بأنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأمريكية لعامين على الأقل، لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين، وضمان ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية دائمة”.
وتقدر عدد القواعد العسكرية الأمريكية التي أنشأتها شرق الفرات في سوريا، بحوالي 20 قاعدة.
ويرى مراقبون أن الانسحاب الأمريكي، في حال تم، سيجعل مصير الملف السوري بأيدي ثلاث دول هي إيران وروسيا، إضافة إلى تركيا التي ستكون أكثر المستفيدين من الانسحاب كونها الأقرب لملء عدد من المناطق شرق الفرات من “الوحدات” المدعومة أمريكيًا والمصنفة “إرهابيًا” في تركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :