قتل ستة جنود أتراك وأصيب ما لا يقل عن سبعة، في هجوم شنه مسلحون من “حزب العمال الكردستاني” جنوب شرقي تركيا.
وقالت مصادر أمنية لوكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 30 من آذار، إن الهجوم وقع على قاعدة عسكرية في إقليم سرت، جنوب شرقي تركيا.
وأكدت المصادر أن القتلى من حرس ميليشيا تدعم الجيش التركي في إحدى القرى، فيما لم توضح موعد وقوع الهجوم.
وقالت وكالة “الأناضول” التي تديرها الدولة، اليوم، إن ستة جنود أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم الذي وقع أمس خلال عمليات البحث عن الألغام والمتفجرات بمنطقة “هازرو”.
وأكد البيان التركي أن فرق الدرك التركي لاحقت منفذي الهجوم وتمكنت من قتلهم بعد اشتباكات بقرية “أولغن” التابعة للمنطقة المذكورة.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي “حزب العمال الكردستاني” كجماعة “إرهابية”.
ويتصاعد الصراع في جنوب شرقي تركيا، الذي تسكنه أغلبية كردية عادة، مع قدوم الربيع في تلك المنطقة الجبلية.
وقتل أكثر من 40 شخصًا في المعارك بين الدولة التركية و”حزب العمال” الذي بدأ حملة مسلحة منذ 1984، وزادت حدة الصراع بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق نار في 2015.
ودأبت قوات الأمن والجيش التركي على استهداف مواقع “الحزب” وملاحقة عناصره داخل البلاد وفي شمالي العراق، وتقول تركيا إنه رد على هجماته “الإرهابية”، التي ينفذها بين الحين والآخر.
وتستمر تركيا في الهجوم الذي تشنه على شمالي سوريا منذ قرابة الشهرين، تحت مسمى “غصن الزيتون” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”، وامتدادًا لـ “حزب العمال الكردستاني”.
وخلال تجمع جماهيري بمناسبة عيد “النوروز” احتفالًا بقدوم الربيع، منذ أسبوع، قال المتظاهرون إن أنقرة تجازف بإثارة العنف في الداخل إذا ما واصلت هجومها في سوريا.
وكان هذا التجمع أول مظاهرة شعبية كردية كبرى اعتراضًا على “غصن الزيتون”.
–