حذرت الأمم المتحدة من عودة الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، على خلفية طرد موسكو 60 دبلوماسيًا أمريكيًا، ردًا على خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الجمعة 30 من آذار، إلى تفعيل قنوات الاتصال بين البلدين لمنع أي تصعيد في التوتر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت طردها 60 دبلوماسيًا روسيًا من أمريكا، 48 منهم يعملون في القنصلية الروسية في سياتل، و12 من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة.
وجاء قرار الولايات المتحدة بالتزامن مع خطوة مماثلة اتخذتها 25 دولة غربية ضد روسيا، على خلفية اتهام لندن لموسكو بتسميم الجاسوس الروسي، سيرغي سكريبل، بغاز أعصاب على الأراضي البريطانية.
الرد الروسي جاء حاليًا ضد الولايات المتحدة فقط، حين أعلنت موسكو، أمس، طردها 60 دبلوماسيًا أمريكيًا، وإغلاق القنصلية الأمريكية في سان بطرسبرغ.
ورد البيت الابيض على القرار الروسي بقوله إن القرار يدل على “مرحلة جديدة من تدهور العلاقات بين البلدين”.
وفي بيان، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الولايات المتحدة ستتعامل مع قرار روسيا طرد دبلوماسيين أمريكيين وإغلاق قنصليتها.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة “تتدهور إلى وضع يشبه إلى حد كبير ما شهدناه خلال الحرب الباردة”.
وشهدت العلاقات الأمريكية- الروسية حربًا باردة استمرت على مدى أربعة عقود تلت الحرب العالمية الثانية.
إلا أن الاختلافات الأساسية في الموقف، حسبما قال غوتيريس، هي وجود “العديد من اللاعبين الآخرين الذين يتمتعون باستقلال نسبي ولهم دور مهم في صراعات عدة نشهدها، مع وجود مخاطر تصعيد معروفة جيدًا”.
–