كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” من هجماته في محيط مدينة البوكمال، جنوبي دير الزور، مستهدفًا تجمعات قوات الأسد والميليشيات المساندة.
وأعلنت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الخميس 29 من آذار، استهدافه بسيارة مفخخة تجمعات قوات الأسد والميليشيات شرقي المدينة، ما خلف قتلى وجرحى.
ولم تتحدث قوات الأسد عن سير العمليات العسكرية في المنطقة.
وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال، نهاية العام الفائت، عدة هجمات على مواقع قوات الأسد في محيط دير الزور، وأعلن مقتل العشرات في بادية الميادين خلال الفترة الماضية.
ورصدت عنب بلدي في حسابات مناصرة للتنظيم، مقتل 12 شخصًا من ميليشيات إيرانية وأخرى تتبع لـ “حزب الله” اللبناني، الذين يشاركون في القتال إلى جانب قوات الأسد.
كما دمرت خمس آليات عسكرية شرقي البوكمال، وفق مناصري التنظيم.
ويتزامن تحرك تنظيم “الدولة” مع مواجهات يخوضها ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية- العراقية.
كما تأتي عقب استهدافات جوية أعلن عنها التحالف الدولي لميليشيات إيرانية، قال إنها حاولت التوغل باتجاه قاعدة “التنف” الحدودية، التي يسيطر عليها فصيل “مغاوير الثورة”.
ونعت صفحات موالية للنظام الأسبوع الماضي، القيادي في “لواء الباقر” أسعد الحسين، وقالت إنه قتل في هجوم لتنظيم “الدولة” على مواقعهم شرقي دير الزور.
ورغم الإعلان عن إنهاء وجوده، كان للتنظيم نهاية العام الماضي مناطق تخضع لسيطرته، ومنها الجيب الذي يشهد الاشتباكات الحالية، ويمتد غربي الميادين والبوكمال، على مساحة 340 كيلومترًا مربعًا.
وكان التنظيم سيطر على المحطة الثانية من قوات الأسد، في الجهة الغربية من مدينة البوكمال، 18 آذار الحالي.