قرر مشايخ العقل في مدينة السويداء جنوبي سوريا معاقبة من يخطف ويسلب بعقوبة “الحرم الديني”.
وبحسب بيان صادر أمس، الأربعاء 28 من آذار، فإن “المشايخ قرروا الوقوف بشدة وحزم لكل من تسول نفسه بالخطف والسلب والسرقات والممنوعات وارتكاب كل محرم ومخالف للقانون والأوامر الدينية وأمن الوطن”.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.
وأشار البيان إلى أن “من يرتكب الجرائم يكون هو وأهله وعياله وأقاربه تحت طائلة الحرم الديني القاطع، فلا تصلى جنازته ولا يحضر له مناسبة (فرحًا أو ترحًا) ولا يؤخذ منه أو يعطى له ويطرد طردًا كليًا من مجتمعه حتى يعلن توبته”.
وتشمل العقوبة كل من لا يلتزم بمقاطعة المخالفين، وكل من يتواصل مع المجرمين دينيًا واجتماعيًا.
ويعتبر مشايخ العقل (من العائلات الثلاث الهجري وجربوع والحناوي) أعلى مرجعية دينية للطائفة الدرزية تهتم بأبناء الطائفة وحل مشكلاتهم.
ومشايخ العقل على اتصال مباشر مع المكتب الرئاسي في القصر الجمهوري لحل مشاكل المدينة، لكن بعد اندلاع الثورة السورية أصبح دورهم ضعيفًا بحسب تعليقات ناشطي السويداء.
ويتهم ناشطون على مواقع التواصل المشايخ بتبعيتهم للسلطات الأمنية، واقتصار حل مشكلات المدينة على إصدار البيانات فقط.
وحث البيان على التعاون مع مؤسسات الدولة والجهات المختصة والمعنية بتطبيق القانون وفرض هيمنة الدولة.
–