أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 135 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية في ريف دمشق منذ بداية تطبيق الهدنة الروسية، في 28 من شباط الماضي.
وأشارت الوزارة في بيانها الذي نقله موقع “روسيا اليوم” اليوم، الخميس 29 من آذار، إلى استمرار خروج مقاتلي فصيل “فيلق الرحمن” من الغوطة بموجب الاتفاق المبرم بين مركز المصالحة الروسي في سوريا وقيادات الفصيل.
وبحسب بيان الدفاع الروسية بلغ العدد الاجمالي للذين نقلوا عبر معبر مدينة عربين بريف دمشق إلى محافظة إدلب في الشمال السوري 24912 شخصًا، منذ بداية تنفيذ الاتفاق الحالي.
ووفق إحصائيات منسقي الاستجابة في الشمال السوري، وصل 28 ألف مهجر من دمشق إلى المنطقة.
ووصلت الدفعة الخامسة إلى قلعة المضيق، في ريف حماة الغربي، وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن عدد الواصلين اليوم تجاوز خمسة آلاف شخص.
وبحسب الأمم المتحدة، تجاوز عدد “الفارين” من الغوطة بريف دمشق حاجز 80 ألف شخص، منذ 9 من آذار الحالي.
وتحدثت عما يزيد على 52 ألفًا، قالت إنهم يحتمون في تسعة ملاجئ جماعية في ريف دمشق، مشددة على أن “أي إخلاء للمدنيين يجب أن يكون آمنًا وطوعيًا وإلى المكان الذي اختاروه”.
وافتتح النظام السوري بإشراف روسي خمسة مراكز لإيواء النازحين من الغوطة الشرقية، لوضع الهاربين من المعارك عبر المعابر التي أعدتها روسيا فيها.
وتضم المراكز: “الدوير” في عدرا ومدارس عدرا بريف دمشق، وصالة الفيحاء الرياضية بالعاصمة دمشق ومركز حرجلة بالقرب من الكسوة بريف دمشق الغربي، بالإضافة إلى مركز خامس بالقرب من جسر بغداد على طريق دمشق-حمص الدولي.
وقال أحد المدنيين في مركز إيواء عدرا اليوم لعنب بلدي، طلب عدم ذكر اسمه، إن المئات من الشباب سيقوا إلى مدارس عدرا البلد بريف دمشق لاستكمال معاملة “تسوية” أوضاعهم، مضيفًا أن مصيرهم بات مجهولًا وسط سلسلة من الإشاعات، التي تفيد بحملة تجنيد إجباري تطال شبانًا في مراكز الإيواء.
وبحسب المصدر، نقل المشرفون على المراكز المئات من المدنيين إلى مراكز أخرى لتحفيف الازدحام وتسهيل عمليات “التسوية”، مضيفًا أن الوضع بشكل عام “جيد” في مركز حرجلة للإيواء، إلا أنه “سيئ” في بعض المراكز للازدحام الكبير فيها.
واعتبر المصدر أن المراكز أشبه بـ “أماكن احتجاز مؤقت” للشبان والرجال بين 16 و50 عامًا، لإتمام إجراءات “التسوية الأمنية”، قبل أن يسمح لهم بالتوجه نحو مدينة دمشق.
بينما سمح لمئات النساء والأطفال وكبار السن، بالخروج إلى العاصمة، بشرط “وجود كفيل يقوم بإخراجهم من تلك المراكز، كنوع من الاستضافة، بشرط تثبيت عنوان سكن واضح وتقديم صور عن الأوراق الثبوتية الخاصة بالكفيل”.
–