قررت شركة “فيس بوك” تغيير قائمة الإعدادات في موقعها الإلكتروني، لتسهيل إدارة البيانات على المستخدمين، ما يتيح لهم سيطرة أكبر على خصوصيتهم.
وستوضح الشركة بشكل أفضل ما هي المعلومات التي تجمعها وكيف تستخدمها، من خلال اقتراح تحديثات على شروط الاستخدام وسياسة البيانات خلال أسابيع، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، الأربعاء 29 من آذار.
وتأتي التحديثات على خلفية فضيحة تسريب بيانات ملايين المستخدمين لموقع “فيس بوك”، واستخدامها من قبل مؤسسة استشارات لأغراض سياسية.
ووصلت لـ “فيس بوك” رسالة غاضبة توضح أن الوصول للأدوات المهمة مثل إعدادات الخصوصية صعب للغاية، وأنه على الشركة فعل المزيد لإبلاغ الناس، وفق كبيرة مسؤولي الخصوصية، إيرين إيجان، ونائبة المستشار العام للشركة، آشلي برينجر.
وستنشئ الشركة قائمة مختصرة لإعدادات الخصوصية تتيح للمستخدمين تأمين حساباتهم ومعلوماتهم الشخصية بشكل أفضل، وسيكون باستطاعة المستخدمين مراجعة وحذف بيانات المنشورات وكلمات البحث الخاصة بهم.
وحصلت مؤسسة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية على بيانات لملايين المستخدمين على “فيس بوك”، عام 2014، لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية عام 2016، بغرض التأثير على الرأي العام، وبدأت حملة “deletefacebook” بعد الفضيحة.
واكتشف مستخدمو “فيس بوك” الذين انضموا إلى الحملة، أن الشركة تحتفظ بكميات هائلة من بياناتهم لم يتوقعوا أنها محفوظة بهذه الدقة.
ونقلت “الغارديان” عن المستخدم ديلان ماكاي، أن الشركة احتفظت بالبيانات الوصفية لكل مكالمة خلوية أجراها على الإطلاق، بما في ذلك الوقت والمدة، والبيانات الوصفية لكل رسالة نصية تلقاها أو أرسلها، من تشرين الأول 2016، وحتى تموز 2017.
وأبلغ مستخدمون آخرون عن عدم ارتياحهم لتسجيل الشركة لأرقام أصدقائهم الموجودة في جهات الاتصال، وبعض التقاويم مثل أعياد الميلاد.
فيما بررت الشركة إجراءاتها هذه بكونها ضرورية لتحسين شروط الخدمة بالنسبة للمستخدمين، لإنشاء محتوى يهتم به المستخدم في حياته الواقعية.
–