ألمانيا تتعهد بتقييم الوضع في سوريا من أجل عودة اللاجئين

تعهدت وزارة الخارجية الألمانية بتقييم الوضع الأمني في سوريا تمهيدًا لعودة اللاجئين السوريين.

وجاء ذلك بطلب من وزارة الداخلية الاتحادية التي قالت إنه بات من الضروري ترحيل بعض اللاجئين السوريين، ممن لا تشكل لهم العودة “خطرًا أمنيًا”.

وفي بيان صدر عن خارجية البلاد أمس، الأربعاء 28 من آذار، قالت فيه إنه بات ضروريًا تقييم الوضع الأمني في سوريا لإنهاء الجدل بين السياسيين الألمان، والذين ينادي بعضهم بترحيل السوريين، معتبرين أن الوضع أصبح أفضل حالًا في سوريا.

وتأتي هذه التعهدات بعد البلبلة التي أحدثتها زيارة وفد ألماني يميني إلى دمشق، مطلع الشهر الحالي، حين التقى بمسؤولين لدى النظام السوري، وبدأ بالترويج لفكرة انتهاء الحرب في سوريا، في محاولة منه لتأجيج الشارع الألماني.

إلا أن تلك الصور التي روج لها الحزب اليميني المتطرف عن سوريا “الوردية” تأتي في مصلحة سياسته المتبعة في ألمانيا والتي يدعو من خلالها إلى عودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلدهم، خاصة إلى المناطق التي انتهت فيها النزاعات.

من جانبها، نقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية عن مصدر سياسي  لم تسمه قوله إن تقييم الوضع الأمني في سوريا ليس بالأمر السهل وقد يستغرق وقتًا طويلًا.

وأضاف أن أبرز الصعوبات التي ستواجهها الخارجية الألمانية هي عدم وجود سفارة لألمانيا في سوريا، ما يجعل عملية جمع معلومات عن حقيقة الوضع الأمني والسياسي السوري “أمرًا صعبًا”.

وتحدثت الصحيفة عن تحسن الوضع في مدن سورية عدة أهمها دمشق وحلب، مشيرة إلى أن ذلك قد يفتح المجال أمام السلطات الألمانية لترحيل السوريين الخطرين أمنيًا أو المتهمين بارتكاب جرائم على الأراضي الألمانية.

–