روسيا تتهم بريطانيا بالهجوم على العميل الروسي
اتهمت روسيا بريطانيا بالضلوع وراء الهجوم على العميل الروسي وابنته في الأراضي البريطانية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزارة الخارجية الروسية مطالبتها، اليوم، الأربعاء 27 من آذار، بريطانيا بإثبات أن العملاء البريطانيين لم يسمموا العميل الروسي السابق في إنكلترا.
وتدهورت العلاقات بين لندن وموسكو على خلفية اتهام بريطانيا لروسيا بالهجوم على العميل الروسي، سيرغي سكريبال، وابنته بغاز أعصاب، في 4 من آذار الحالي، على الأراضي البريطانية.
وتستند بريطانيا في اتهامها على “معلومات أولية” تفيد بإنتاج المادة الكيماوية المستخدمة في هجوم العميل في روسيا، وهو ما نفته الأخيرة لاحقًا.
واعتبرت الخارجية الروسية في حال عدم تقديم دليل مقنع يثبت العكس للجانب الروسي، فستعتبر الهجوم على العميل اعتداءً على حياة المواطنين الروس نتيجة “تحريض سياسي كبير”.
وفي إجراء يعد “الأوسع” نطاقًا من نوعه ضد موسكو منذ ذروة الحرب الباردة، أعلنت 23 دولة، بينها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، إضافة لحلف الناتو، طرد دبلوماسيين روس من أراضيها.
وأمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، داعيًا موسكو إلى تغيير منهجها من أجل تحسين العلاقات بين البلدين.
رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اعتبرت أن التحرك هو “أكبر إعلان طرد جماعي لعناصر استخباراتية روسية في التاريخ”.
وتوعدت روسيا بالرد بالمثل على طرد دبلوماسيين روس من دول غربية، وستراعي كذلك التناسب فيما يتعلق بأعداد الدبلوماسيين.
وستقوم موسكو قبل الطرد بتقييم مستويات عداء واشنطن ولندن لروسيا قبل الرد على طرد الدبلوماسيين الروس.
وفتحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 21 من آذار، تحقيقًا في القضية وبدأت بتحليل المادة، التي تسمم بها العميل الروسي، متوعدة بإنهاء التحقيق في غضون أسبوعين أو ثلاثة، تطلع بعدها بريطانيا أولًا على نتائج التحقيق ثم روسيا.
وتقوم روسيا، بحسب تصريح لوزير الخارجية البريطاني، جيمس ماتيس، أمس بجزء من استراتيجية لتنفيذ عمليات ثم نفي المسؤولية عنها، بهدف إثارة انقسام الغرب.
يتزامن ذلك مع إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم وقوفه إلى جانب روسيا في قضية العميل الروسي، مؤكدًا عدم نية بلاده اتخاذ إجراءات بحق روسيا بناء على ما وصفه بـ”المزاعم”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :