وصلت دفعة جديدة من أهالي الغوطة الشرقية، الفارين من اجتياح وشيك لمدينة دوما، إلى مركز إيواء النازحين في صالة الفيحاء الرياضية بالعاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفادت صفحة “دمشق الآن”، الموالية للنظام، اليوم الأربعاء 28 من آذار.
ويعيش الفارون من الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد وحليفتها روسيا، في ظروف سيئة، نظرًا للأعداد الكبيرة التي تعيش في مراكز الإيواء التي جهزتها القوات بإشراف روسي.
وقال أحد المدنيين في مركز إيواء عدرا اليوم لعنب بلدي، طلب عدم ذكر اسمه، إن المئات من الشباب سيقوا إلى مدارس عدرا البلد بريف دمشق لاستكمال معاملة “تسوية” أوضاعهم، مضيفًا أن مصيرهم بات مجهولًا وسط سلسلة من الإشاعات، التي تفيد بحملة تجنيد إجباري تطال شبانًا في مراكز الإيواء.
في المقابل نفى مصدر مطلع لعنب بلدي حدوث أي حالات للتجنيد الإجباري بالوقت الحالي.
وبحسب المصدر، نقل المشرفون على المراكز المئات من المدنيين إلى مراكز أخرى لتحفيف الازدحام وتسهيل عمليات “التسوية”، مضيفًا أن الوضع بشكل عام “جيد” في مركز حرجلة للإيواء، إلا أنه “سيئ” في بعض المراكز للازدحام الكبير فيها.
واعتبر المصدر أن المراكز أشبه بـ “أماكن احتجاز مؤقت” للشبان والرجال بين 16 و50 عامًا، لإتمام إجراءات “التسوية الأمنية”، قبل أن يسمح لهم بالتوجه نحو مدينة دمشق، بينما سمح لمئات النساء والأطفال وكبار السن، بالخروج إلى العاصمة، بشرط “وجود كفيل يقوم بإخراجهم من تلك المراكز، كنوع من الاستضافة، بشرط تثبيت عنوان سكن واضح وتقديم صور عن الأوراق الثبوتية الخاصة بالكفيل”.
وافتتح النظام السوري بإشراف روسي خمسة مراكز لإيواء النازحين من الغوطة الشرقية، وهي مركز “الدوير” في عدرا ومدارس عدرا بريف دمشق، وصالة الفيحاء الرياضية بالعاصمة دمشق ومركز حرجلة بالقرب من الكسوة بريف دمشق الغربي، بالإضافة إلى مركز خامس بالقرب من جسر بغداد على طريق دمشق-حمص الدولي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن 128 ألف مدني خرجوا من الغوطة منذ إعلان الهدنة الروسية، في 28 شباط الماضي، ومن ضمنهم 25 ألف شخص من سكان مدينة دوما الخاضة لسيطرة فصيل “جيش الإسلام”، آخر معاقل المعارضة في المنطقة المحاصرة شرق دمشق.
وقالت الدفاع الروسية إن عمليات خروج المدنيين من المنطقة الخاضعة لسيطرة “جيش الإسلام” مستمرة بإشراف مركز المصالحة الروسي، ومقره قاعدة حميميم الجوية، عبر مخيم الوافدين.