تستمر المظاهرات المطالبة بإخراج “هيئة تحرير الشام” من مدينة إنخل شمالي درعا لليوم الثاني على التوالي، رافضةً أي عمل عسكري يتسبب في تهجير المدنيين.
وتأتي المظاهرات خوفًا من شمل المدينة في إطار عملية عسكرية مرتقبة من المتوقع أن تشهدها عدة مناطق في درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 28 من آذار، أن مساجد مدينة إنخل طالبت الأهالي بالنزول إلى الشوارع والتظاهر ضد تهجير المدنيين وتدمير المدينة.
وتضم المدينة أكثر من 25 ألف نسمة، وفق تقديرات ناشطي درعا.
وقالت مصادر لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، إن فصائل المعارضة قد تطلق قريبًا عملًا عسكريًا في أكثر من نقطة داخل المحافظة.
وأشار ناشطون إلى أن “تحرير الشام” وبعض الفصائل العسكرية تنويان شن هجوم على “اللواء 15” التابع لقوات الأسد شرقي إنخل.
وبالتزامن مع الحديث عن معركة من قبل الفصائل أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية من الغوطة باتجاه محافظة السويداء، أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي إن قوات الأسد أرسلت تعزيزات كانت متمركزة في محيط الغوطة، تحركت إلى السويداء متوقعة أنها في إطار الحشود نحو محافظة درعا.
ووصلت التعزيزات حاليًا إلى بلدة عريقة في ريف السويداء، وفق المصدر، الذي أكد أن النظام “يحشد دون أي تحرك عسكري”.
وتمتد محاور العمل العسكري على طول أوتوستراد درعا- دمشق، من منطقة اللجاة باتجاه “الوردات” على أطراف بلدة محجة، من الجهة المقابلة للأوتوستراد، وفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي.
إضافة إلى منطقة “البقعة” على أطراف بلدة إزرع، و”النجيح” المتاخمة له، على أطراف اللجاة.
وتنتشر “تحرير الشام” في ريف درعا الغربي، وتحديدًا تل الجابية قرب مدينة نوى، حيث الثقل الأكبر لها، إلى جانب جباتا الخشب في محافظة القنيطرة.
وتدير مقرات في كل من ريف درعا الشرقي، إذ تتمركز في “اللواء 138” قرب بلدة صيدا ومنطقة اللجاة، ومدينة درعا ضمن النقاط التي سيطرت عليها غرفة عمليات “البنيان المرصوص”.
–