يلعب الكتاب الإلكتروني دورًا مهمًا في حياة الكثير من الناس حول العالم، لا سيما الشبان والطلاب، لدوره في توفير تكاليف الدراسة والوصول إلى المعلومة والمعرفة.
ويصادف اليوم الذكرى 121 لولادة مبتكرة الفكرة الأولية لهذا الاختراع، وهي المعلمة والكاتبة الإسبانية، أنجيلا رويز روبلز.
كانت روبلز تفكر بطريقة تخفف ثقل حقيبتها وتساعدها بالاستمرار بالقراءة في أي وقت، حتى مع غياب الضوء أو التيار الكهربائي، فابتكرت موسوعة ميكانيكية شبيهة بالكتاب وتحتوي على الأدوات اللازمة لاستخدامها في مختلف الظروف.
وبالنظر إلى الموسوعة اليوم بعد حوالي 70 عامًا على اختراعها، تبدو وكأنها تجسيد فعلي للكتاب الإلكتروني المقروء على الكمبيوترات والأجهزة اللوحية.
وكانت الموسوعة عبارة عن صندوق معدني أخضر، يحتوي على أدوات ميكانيكية مثل العدسات المكبرة، وهي تقنية تم تطويرها في الكتاب الإلكتروني من خلال التحكم بحجم الخط لملائمة نظر القارئ.
وحوت الموسوعة كذلك على مصدر ضوئي يمكّن الطلاب من القراءة في الظلام دون الحاجة لإنارة الغرفة بأكملها، بالإضافة لبكرات تبديل يمكن من خلالها تحميل أي كتاب يرغب القارئ بالاطلاع عليه، والاستفادة من الأدوات الميكانيكية المثبتة بالموسوعة.
أدى ابتكار روبلز إلى تنشيط حركة التعليم، وتسهيل الحصول عليه وخفض تكاليفه المادية، لكنها لم تنجح بالحصول على التمويل الكافي للمشروع، لإتاحة اختراعها بأسعار مقبولة للطلاب، ما أدى إلى توقفه.
وبعد أربعة عقود على وفاة المرأة التي اخترعت الكتاب الإلكتروني، يعرض المتحف الوطني للعلوم والتكنولوجيا في مدينة لاكورنيا بإسبانيا، النموذج الأولي لموسوعتها الإلكترونية، بحسب ما نقلت جريدة “الغارديان”.
وتكريمًا لروبلز التي أحدثت ثورة في مفهوم التعليم من حيث سهولة الوصول للمعلومة وتناقلها، وساعدت بفضل فكرتها هذه بنشوء جامعات افتراضية تعتمد على الكتاب الإلكتروني، أطلقت بلدية مدريد اسمها على أحد شوارع العاصمة الإسبانية.
–