تقدمت حكومة النظام السوري بمقترح إلى روسيا لإنشاء مركز بحري تجاري في شبه جزيرة القرم الروسية.
وجاء ذلك خلال اجتماع رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، مع وفد اقتصادي روسي يضم ممثلين عن جمعية “روسيا للأعمال” واللجنة المنظمة لمؤتمر “يالطا” الدولي، الثلاثاء 27 من آذار، في دمشق.
وخلال الاجتماع تقدم رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية بمقترح رسمي لإنشاء مركز نقل سوري في شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، والتي تعتبر أقرب نقطة بحرية روسية إلى سوريا (بعد سيطرة روسيا عليها).
من جانبه، قال رئيس منظمة “روسيا للأعمال”، أندريه نازاروف، لوكالة “نوفوستي” الروسية، إن المركز البحري السوري من شأنه تخفيف التكاليف على روسيا، التي تستورد البضائع من تركيا وإسرائيل بتكاليف مرتفعة، مشيرًا إلى أن البضائع السورية “أرخص وأحيانًا أكثر جدوى”.
ويأتي ذلك في إطار اتفاقيات اقتصادية بين موسكو ودمشق لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح الباب لجذب الاستثمارات، إذ حصلت موسكو على ميزات اقتصادية طويلة الأمد عبر توقيع اتفاقيات مع النظام، فيما يسعى الأخير إلى تحقيق مكاسب اقتصادية من علاقة “الصداقة” التي تجمعه بروسيا.
وبحسب المقترح السوري، فإن المركز البحري في شبه الجزيرة من شأنه زيادة عدد السفن التجارية السورية والروسية التي تنفذ رحلات طويلة بين البلدين، إذ إن عددها الحالي غير كافٍ لتلبية احتياجات التعاون التجاري الثنائي، وفق ما قال نازاروف.
وكانت موسكو أعلنت، في كانون الأول الماضي، عن توقيع اتفاقية مع النظام السوري، لتوسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، لتشمل دخول السفن الروسية إلى المياه الإقليمية والموانئ السورية، بما يدعم العلاقات التجارية بين البلدين.
–