تحدثت مصادر موالية للنظام السوري عن تحضيرات لعملية عسكرية نحو مدينة دوما في الغوطة الشرقية، والخاضعة لسيطرة فصيل “جيش الإسلام”.
وذكر المراسل الميداني لـ”الحرس الجمهوري”، وسيم عيسى، اليوم، الثلاثاء 27 من آذار، أن قوات الاقتحام والمدرعات في قوات الأسد شرقي دمشق توجهت إلى محيط مدينة دوما للسيطرة عليها بشكل كامل.
بينما قالت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام إن حشودًا عسكرية ضخمة تحركت إلى محيط مدينة دوما.
وتأتي التطورات العسكرية الحالية بعد معلومات حصلت عليها عنب بلدي تفيد بمهلة ليومين أعطاها الجانب الروسي لـ”الجيش الإسلام”، وتضمنت ذات السيناريو المتبع في القطاع الأوسط، وهي الخروج من المنطقة أو القبول بالتسوية.
وفي بيان لهيئة الأركان الروسية، أمس الاثنين، ذكرت أن المفاوضات مستمرة مع “جيش الإسلام” لخروجه من مدينة دوما، ما سيتيح لقوات الأسد استكمال سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية.
وقال نائب رئيس غرفة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان، الفريق ستانيسلاف غاجي محمدوف، إن مقاتلي الفصيل قد ينسحبون من الغوطة، على غرار عناصر فصيلي “فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام”.
لكن “جيش الإسلام” نفى الموافقة على الخروج، وقال الناطق الرسمي باسم هيئة أركانه، حمزة بيرقدار، إن “المفاوضات لا تزال جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، معتبرًا “محاولة الإصرار على التهجير ستكون كارثية”.
وأشار المسؤول العسكري الروسي أمس إلى أن تنظيم انسحاب المسلحين من دوما يتطلب علاوة على نجاح المفاوضات بين الطرفين، حل المسائل اللوجستية المتعلقة بتوفير حافلات مخصصة لخروج المقاتلين.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن غاجي محمدوف قوله إن “مسلحي دوما مستعدون لنزع السلاح والانسحاب من المدينة”.
وأوضحت مصادر مطلعة على مفاوضات دوما أن الجانب الروسي رفض البنود الخمسة التي دار الحديث عنها مع لجنة دوما المدنية، أول أمس الأحد.
وفي حديث مع صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم قال عضو مجلس الشعب عن مدينة دوما، محمد خير سريول، أمس إن المفاوضات قد تفضي إلى التوصل إلى اتفاق، يقضي بحل “جيش الإسلام”، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وعودة مؤسسات الدولة إلى العمل داخل المدينة، ورفع علم النظام السوري.
وأشار سريول إلى أن الفصيل يستخدم ورقة المخطوفين لديه في سجن التوبة كـ “ورقة ابتزاز”، وذلك عبر مطالبته بإطلاق سراح عدد من سجنائه لدى النظام مقابل الإفراج عن جميع المخطوفين لديه.
–