الأمم المتحدة تتحدث عن أدلة “هائلة” على ارتكاب جرائم حرب في سوريا

القاضية الفرنسية السابقة كاترين مارشي أوهل (انترنت)

camera iconالقاضية الفرنسية السابقة كاترين مارشي أوهل (انترنت)

tag icon ع ع ع

قالت هيئة تحقيقات جديدة في الأمم المتحدة إنها أصبحت تملك “كمًا هائلًا” من الأدلة على ارتكاب جرائم حرب في سوريا.

وفي أول تقاريرها الصادرة، الاثنين 26 من آذار، قالت الهيئة إن الأدلة تتجسد بإفادات شهود عيان وصور ومقاطع فيديو تثبت تورط جميع أطراف النزاع في سوريا في ارتكاب “فظائع”.

ومن المقرر أن تتوصل الهيئة إلى اتفاق قريب مع لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا من أجل تسليمها أدلة جمعت على مدى ست سنوات.

فيما ستمنح قائمة الأدلة أيضًا للمحكمة الجنائية الدولية أو محكمة دولية جديدة مختصة بالشأن السوري.

من جانبها، قالت القاضية الفرنسية السابقة كاترين مارشي أوهل، التي تقود هيئة التحقيقات، إن حجم مقاطع الفيديو وغيرها من الصور والأدلة “غير مسبوق” في أي عملية أخرى للمساءلة فيما يتعلق بالجرائم الدولية حتى الآن، مشيرة إلى أن الهيئة أخذت بعين الاعتبار جميع المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت “ليس من الممكن مقاضاة جميع الجرائم المرتكبة، نظرًا لعددها الهائل”.

وكانت الأمم المتحدة أصدرت 20 تقريرًا تتهم فيها النظام السوري وقوات المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” بالقتل الجماعي والاغتصاب والاعتقال القصري وتجنيد الأطفال.

إلا أنها لم تتخذ أي إجراء قانوني واكتفت بإدراجها تحت مسمى “جرائم حرب”، مشيرةً إلى أنها ستحول جميع الأدلة التي جمعتها منذ عام 2011 إلى “إجراء قانوني”.

وفي شباط 2017، أعلنت الأمم المتحدة عن هيئة جديدة تشكلها المنظمة في جنيف، ستعمل على التحضير لمحاكمات في “جرائم حرب” ارتكبت في سوريا.

إلا أن هذه الهيئة، التي أصدرت أول تقاريرها اليوم، لن يكون من مهامها إجراء المرافعات والاستجواب، بل ستُقدّم الملفات التي توصلت إليها، إلى الدول أو إلى المحكمة الجنائية في لاهاي، خلال عقد محاكمات “المستقبل”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة