بريطانيا: صبر العالم على بوتين ينفد

اعتبرت بريطانيا أن صبر العالم على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ينفد، فيما يتعلق بتسميم جاسوس روسي سابق.

ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الدفاع البريطاني، جافين وليامسون، قوله اليوم، الاثنين 26 من آذار، خلال زيارة لإستونيا، أن العالم يقف متحدًا فيما يتعلق بتسميم جاسوس روسي سابق، مؤكدًا أن الدعم الذي تلقته بريطانيا يعد “في حد ذاته هزيمة للرئيس يوتين”.

وكانت العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أعلنت تأييدها لبريطانيا في قضية العميل الروسي.

كما تحدثت رئاسة الوزراء البريطانية عن عزم العديد من دول الاتحاد، مثل واشنطن، طرد دبلوماسيين روس.

إلا أن الكرملين أشار اليوم إلى نيته اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل في حال طردت واشنطن الدبلوماسيين الروس.

وألقت بريطانيا باللوم على روسيا في الهجوم، الذي وقع في 4 من آذار الحالي، على العميل الروسي، سيرجي سكريبال، وابنته بغاز أعصاب.

ووقع الهجوم على الأراضي البريطانية التي اعتمدت في اتهاماتها على “معطيات أولية” تفيد أن المادة الكيماوية المستخدمة في تسميم الجاسوس أنتجت سابقًا في روسيا، بعد أن تم التعرف عليها في المختبر.

وتنفي روسيا أي ضلوع لها بالهجوم، واتهمت اليوم أمريكا بتطوير تلك المادة، من خلال وجود وثيقة تثبت ذلك، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

فيما تبادلت بريطانيا وروسيا طرد دبلوماسيين على أراضيهما، بالإضافة إلى حزمة من الإجراءات أهمها إغلاق القنصلية الروسية في بريطانيا ونظيرتها البريطانية في روسيا.

الوزير البريطاني أضاف أن “نية وهدف الكرملين هو بث الفرقة، لكن ما حدث يثبت توحد العالم وراء الموقف البريطاني”، معتبرًا أنه في حد ذاته “نصر عظيم، ورسالة قوية، على نحو استثنائي، لروسيا”.

وأنهى أعضاء الاتحاد الأوروبي قمة في بروكسل، استمرت يومين متتاليين، بالاتفاق على فرض عقوبات جديدة ضد موسكو، من المقرر الإعلان عنها اليوم.

وأدان التكتل الأوروبي ممارسات روسيا وأنشطتها الكيماوية على خلفية تسميم الجاسوس الروسي، وهو ما اعتبرته موسكو “حملة كراهية” ضدها.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي عن سحب سفيره من روسيا، الألماني ماركوس إدرر، مدة شهر كامل للتشاور.

واستدعت اليوم أربع دول، هي بولندا ولاتفيا واستونيا ولتوانيا، سفراء روسيا لديها، إلى وزارات خارجيتها، دون التصريح عن سبب الاستدعاء.

–