اجتمع ممثلون عن تركيا وروسيا في ريف حلب الشمالي، لنقاش التحرك العسكري نحو مدينة تل رفعت.
وقال مصدران متطابقان اليوم، الاثنين 26 من آذار، إن الاجتماع ضم عسكريين من الطرفين في بلدة كفرنايا شمالي حلب، باعتبار أن المنطقة تخضع لتفاهمات بينهما.
ويأتي الحديث عن الاجتماع، عقب تأكيدات جاءت على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال أردوغان أمس خلال خطاب في اجتماع حزب “العدالة والتنمية” من ولاية غريسون، شمالي تركيا، إن الجيشين التركي و”الحر” سيحققان أهداف العملية (غصن الزيتون)، من خلال السيطرة على مدينة تل رفعت “خلال وقت قصير”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
ووفق مصادر عنب بلدي، جرت اجتماعات متكررة بخصوص تل رفعت والقرى العربية حولها في أنقرة، خلال الأيام الماضية، وأكدت أن “الاجتماعات تمخضت عنها الاتفاق لدخولها عسكريًا من قبل تركيا”.
وقال مصدر عسكري من “الجيش الحر”، طلب عدم ذكر اسمه، إن التحرك العسكري لدخول تل رفعت “سيبدأ قريبًا”.
وتحمل المدينة وما حولها رمزية لدى أهالي المنطقة.
وكان الناطق باسم “الفرقة التاسعة”، النقيب أنس حجي يحيى، ربط في حديث سابق لعنب بلدي أي تحرك في المنطقة بـ “التوجيهات التركية”.
وقال بشير عليطو عضو مجلس محافظة حلب “الحرة”، ورئيس المكتب السياسي لمدينة تل رفعت، في حديثه لعنب بلدي، أمس، إنه “لا موعد لبدء العملية نحو تل رفعت، ولكن وصلتنا تطمينات بأنه لا إيقاف للعملية دون تحرير كامل المنطقة من الإرهاب”.
وكانت مصادر موالية للنظام ذكرت، قبل أكثر من أسبوع، أن قوات الأسد تسلمت كلًا من: كيمار، الزيارة، برج القاص، باشمرا، باصوفان، دير الجمال، تل رفعت، قرية ومطار منغ، من “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وعن القوات التي تسلمت المناطق في تل رفعت، أوضح عليطو أنها “ذاتها التي تتبع لقوات الأسد، ودخلت إلى عفرين الشهر الماضي”.
وأكد عليطو أنه “لا يمكن القبول إلا بالعمل العسكري على تلك المناطق”، التي تقدر مساحتها بقرابة 200 كيلومتر مربع.
–