اعترف تاجر مخدرات في مدينة السويداء، أحمد جعفر الملقب بـ “أبو ياسين”، بتورط فرع الأمن العسكري ورئيسه السابق، وفيق ناصر، وعناصر من “حزب الله” اللبناني باغتيال الشيخ وحيد البلعوس.
الاعتراف جاء بعد خطف التاجر، من قبل جهة مجهولة قبل أسبوعين.
ونشرت المجموعة تسجيلًا مصورًا عن اعتراف أبو ياسين، قبل العثور على جثته صباح اليوم، الاثنين 26 من آذار، في ساحة المشنقة وسط المدينة.
وتبنى فصيل يطلق على نفسه “قوات شيخ الكرامة” المسؤولية عن خطف وتصفية أبو ياسين.
وتوعد في بيان له بالثأر لقتلة البلعوس و”تحصيل كرامة أهلنا في الجبل ونصرة المظلوم، والدفاع عن أرضنا وعرضنا وعدم السماح بتغيير تاريخ وعادات الطائفة المعروفة العريقة”.
كما توعد بملاحقة أسماء كثيرة ذكرها التاجر في اعترافاته ووصفهم بـ “الخونة داخل المدينة”، مشيرًا إلى أن غرضه “ليس الفدية وإنما القصاص”.
وكان وحيد البلعوس مؤسس حركة “رجال الكرامة” قتل في تفجير استهدف سيارته في أيلول 2015، إلى جانب 50 شخصًا آخرين، وسط اتهامات للنظام السوري وأذرعه الأمنية بالوقوف خلف الحادثة.
وبحسب مصادر عنب بلدي فإن “أبو ياسين” يعتبر من أهم رجال “حزب الله” في المنطقة، ويدير شبكة واسعة لتهريب المخدرات مع أبنائه.
وكان عدد من الأهالي قبضوا عليه وعثروا بحوزته على أطنان من الحشيش، وسلم إلى الجهات الأمنية في المنطقة، ليفرج عنه بعد ثلاث ساعات.
اعتراف “أبو ياسين” بوقوف وفيق ناصر وراء اغتيال البلعوس ليس الأول من نوعه، إذ اعترف قائد جمعية “البستان” التابعة لرامي مخلوف في المدينة، أنور كريدي، في تشرين الثاني الماضي بذلك، بعد خطفه من قبل عائلة “آل مزهر” على إثر قضية اختطاف.
ولاقى الاعتراف حينها ردود فعل وترقب حذر في المدينة، لكن مقتل العميد في “الحرس الجمهوري” وقائد عمليات النظام السوري في دير الزور، عصام زهر الدين، في 18 من تشرين الثاني، أدى إلى انشغال الأهالي ونسيان القضية.
وبحسب مراسل عنب بلدي في المدينة، فإن الأهالي يتخوفون من رد فعل آل جعفر، بسبب مقتل ابنهم أبو ياسين، مشيرًا إلى أن المدينة تعيش حالة ترقب وحذر.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.
–