اغتال مجهولون قياديين من فصائل المعارضة داخل إحدى بلدات ريف درعا الشرقي.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الاثنين 26 من آذار، إن الحادثة جرت على أطراف بلدة صيدا مساء أمس الأحد، مشيرًا إلى أنها ما زالت منسوبة لمجهولين.
ولم يتبن أي طرف عملية الاغتيال، حتى ساعة إعداد الخبر.
ونعى فصيل “جيش اليرموك” القيادي عبد الرحمن المحاميد، وقال إنه “قتل مغدورًا به بعد أن طالته أيادي الجبناء”، مؤكدًا استمراره بملاحقة المتهمين بالعملية.
وشهدت المنطقة عمليات اغتيال متعددة سابقًا، ويتهم الأهالي الفصائل بالتساهل في كبح هذه الحوادث أمنيًا وعسكريًا.
ويرى البعض أن أسبابها تعود لاختراقات في تشكيلات الفصائل، من قبل قوات الأسد أو خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويشغل المحاميد منصب القائد العسكري في “لواء البراء بن مالك” التابع لـ “الجيش”.
تأسس “جيش اليرموك” عام 2012، وينتشر مقاتلوه في كل من طفس ونصيب والطيبة وأم المياذن وصيدا، ويعتبر من أبرز فصائل المنطقة الشرقية من درعا.
وبحسب المراسل، قتل قائد لواء “محمد بن عبد الله”، فادي الباعوني، وكان مع المحاميد في السيارة، التي تعرضت لإطلاق نار من سيارة أخرى وقتل القياديان إثر ذلك.
وكان اللواء ضمن “جيش اليرموك”، إلا أنه أعلن انفصاله عنه في وقت سابق.
ووثقت عنب بلدي خلال العام الماضي مقتل العشرات في المنطقة، بينهم قياديون في “الجيش الحر” بعمليات اغتيال.
وألقت حوادث الاغتيالات المتكررة بظلالها، على العلاقة التي تربط المجتمع المدني بالجسم العسكري للثورة، وسط اتهامات متواصلة للأخير بالتقصير في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.
وكان من أبرز القياديين القتلى شرقي درعا، الشرعي في “تحرير الشام”، يحيى القيسي، الملقب أبو عبيدة، وقتل إثر إطلاق الرصاص بشكل مباشر عليه في بلدة الغارية الغربية، نهاية شباط الماضي.
–