تجهيز دفعة التهجير الثالثة من الغوطة الشرقية
يتجهز حوالي 110 أشخاص من بينهم 238 مقاتلًا، من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما بالغوطة الشرقية، لإجلائهم إلى الشمال السوري.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن 18 حافلة وصلت إلى مدينة عربين اليوم لبدء تجهيزًا لخروج الدفعة الثالثة من المناطق المحاصرة شرق دمشق في إطار الإتفاق بين الروس وفصيل “فيلق الرحمن”.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الاثنين 26 آذار، إن الحافلات التي تقل المهجرين وصلت قبل قليل إلى قلعة المضيق غربي حماة.
ووصلت أمس الدفعة الأولى من مهجري عربين في القطاع الأوسط إلى القلعة، وتوجهوا إلى مخيمات في ريف إدلب الشمالي، في إطار الاتفاق، الذي جرى قبل أيام على جبهة جوبر قرب محطة عين ترما للوقود، ويضمن خروج جميع المقاتلين والأهالي إلى الشمال السوري.
ووصل أمس قرابة ألف مهجر إلى القلعة، بينهم: 22 حالة إصابة حرجة، 110 إصابات متوسطة، 160 إصابة قديمة.
وجرى الاتفاق بين اللجنة الممثلة لـ “فيلق الرحمن”، المنبثقة عن فعاليات مدنية وعسكرية، والجانب الروسي ممثلًا بالجنرال ألكسندر زورين، وفق مصادر عنب بلدي.
ويضمن الجانب الروسي البدء بإخراج الجرحى والمرضى بشكل فوري إلى مشافي دمشق، عن طريق منظمة “الهلال الأحمر”، حسب رغبتهم، وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم من قبل حكومة النظام السوري.
كما تضمن روسيا اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية فورًا، وتسهيل دخول القوافل الإنسانية إلى المنطقة.
ويخرج من يرغب من العسكريين وعوائلهم بأسلحتهم الخفيفة بشكل آمن، وترافقهم الشرطة العسكرية الروسية “حصرًا”، على أن تكون نقطة الانطلاق من مدينة عربين، ونقطة الوصول قلعة المضيق.
وقال مصدر طبي من منظمة “SEMA”، إن أربع ولادات لنساء حوامل جرت داخل الحافلات، خلال ساعات الانتقال من ريف دمشق وصولًا إلى مناطق سيطرة النظام في السقيلبية، ثم النقطة الأخيرة في قلعة المضيق.
في الوقت ذاته رجحت روسيا خروج فصيل”جيش الإسلام” من الغوطة الشرقية، على غرار الفصائل العسكرية الأخرى التي انضمت إلى اتفاق الخروج من المنطقة.
وفي بيان لهيئة الأركان الروسية اليوم، الاثنين 26 آذار، ذكرت أن المفاوضات مستمرة مع “جيش الإسلام” لخروجهم من مدينة دوما، ما سيتيح لقوات الأسد استكمال سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية.
وقال نائب رئيس غرفة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان، الفريق ستانيسلاف غاجي محمدوف، إن مقاتلي الفصيل قد ينسحبون من الغوطة، على غرار عناصر فصيلي “فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام”.
لكن”جيش الإسلام” نفى الموافقة على الخروج، وقال الناطق الرسمي باسم هيئة أركانه، حمزة بيرقدار إن “المفاوضات لاتزال جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، معتبرًا “محاولة الإصرار على التهجير سيكون كارثيًا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :