لبنان: الأولوية في مؤتمر بروكسل لعودة اللاجئين السوريين
أكدت الحكومة اللبنانية أن النقطة الأبرز التي سيتم طرحها في الشق السياسي خلال مؤتمر بروكسل ستكون حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال لقاء “الشرق الأوسط” مع وزير الدولة لشؤون النازحين، معين مرعبي، اليوم الاثنين 26 من آذار، أكد فيه أنه سيتم أيضًا إرفاق ذلك الشق السياسي بآخر تنفيذي وآخر يشرح تداعيات أزمة اللجوء على الوضع الاقتصادي في لبنان.
وأشار مرعبي إلى أن النازحين يستهلكون 18% من الإنتاج، إضافة للتحديات الكبيرة التي تواجهها المدارس الرسمية، كما المستشفيات، وصولًا لقطاع الكهرباء، خصوصًا مع تفاقم نسبة البطالة في البلاد.
وبحسب صندوق النقد الدولي، يتحمل لبنان أعباء النازحين، التي تقدر بنحو سبعة مليارات دولار، بينما تعاني الدولة اللبنانية أصلًا من عجز اقتصادي، علمًا أن نسبة النمو كانت قبل اندلاع الأزمة السورية 8%، وأصبحت اليوم 1.1%.
وستتولى اللجنة الوزارية المعنية بملف اللاجئين إعداد الأوراق التي سيطرحها في مؤتمر بروكسل، المقرر انعقاده في 24 من نيسان المقبل، تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.
وتتزامن التحضيرات للمؤتمر مع استعداد لبنان أيضًا لمؤتمر “سيدر”، الذي سيعقد في العاصمة باريس لدعمه اقتصاديًا في الرابع من نيسان.
وبحث المرعبي مع رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في السابع من الشهر الحالي ملف النازحين، ووجد تجاوبًا مع عملية العودة، بحسب تعبيره.
ولفت الوزير إلى أن الجهد ينصب حاليًا على تأمين المستلزمات والأوراق القانونية للنازحين الموجودين في لبنان، التي تمكنهم من العودة لاستعادة منازلهم وأراضيهم.
وتتواصل المفوضية مع الجهات المعنية في سوريا بشكل مباشر لتأمين هذه المستلزمات، بحسب المرعبي.
وأكد الوزير اللبناني أن النظام السوري رفض إعادة بعض الأملاك لنازحين عادوا إلى بلادهم، بحجة أن لا أوراق تؤكد ملكيتهم لها، وهذه الأوراق معظمها سرقت أو حرقت خلال المعارك.
ولم تتلق لبنان خلال العامين الماضيين، وفقًا لتصريحات المرعبي، سوى 50% من حاجاتها، لذلك ستطالب خلال مؤتمر بروكسل بتأمين جميع حاجات المجتمع اللبناني، ومستلزمات النازحين السوريين بانتظار العودة.
ويرد في سجلات مفوضة الأمم المتحدة في لبنان أن 995 ألفًا و512 لاجئًا حاليًا في الأراضي اللبنانية، موزعون على المناطق كافة، وكان العدد بلغ في السنوات الماضية مليونًا ونصف المليون.
وحذر العديد من المسؤولين اللبنانيين في وقت سابق من الخطر الذي سيترتب على عدم مساعدة لبنان بملف اللاجئين، الذي سينعكس على العالم بأسره، والذي سيجبر النازحين على البحث عن ملجأ بديل لهم في مكان آخر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :