اعتذرت شركة “فيس بوك” بشكل صريح بسبب فضيحة استغلال بيانات ملايين المستخدمين لمنصتها من أجل أغراض سياسية.
واحتل اعتذار مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، صفحة كاملة من جرائد وصحف عالمية تصدر في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم الاثنين 26 من آذار.
وأوضح زوكربيرغ أن ما جرى استغلال سيئ للثقة، وأن شركته كان بإمكانها فعل المزيد لحماية بيانات مستخدميها من الاستغلال.
وذكر زوكربيرغ في بيان الاعتذار أن تطبيقًا إلكترونيًا على شكل استبيان سرب بيانات المستخدمين عام 2014.
وتتخذ الشركة خطوات حاليًا تضمن عدم تكرار ما حدث، وقال زوكربيرغ “آسف لأننا لم نبذل المزيد من الجهد في ذلك الوقت”.
وتتحقق الشركة من كل التطبيقات التي تستخدم كمًا كبيرًا من البيانات، إذ يتوقع زوكربيرغ وجود تطبيقات أخرى مشابهة.
وأكد مؤسس الشركة أن التطبيق الذي يشكل خطرًا سيحذف على الفور، وأن “فيس بوك” ستبلغ المتضررين منه مباشرة.
وحصلت مؤسسة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية على بيانات لنحو 50 مليون مستخدم على “فيس بوك”، عام 2014، لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية عام 2016، بغرض التأثير على الرأي العام، لكن بيان الاعتذار لم يأتِ على ذكر المؤسسة.
ونشرت صحف بريطانية مثل صنداي تليغراف، وصنداي تايمز، وميل أون صنداي، والأوبزرفر، وصنداي ميرور، وصنداي إكسبرس، الاعتذار على كامل الصفحة الأخيرة من أعدادها.
ونشرته الصحف الأمريكية على كامل الصفحات الأخيرة أيضًا، مثل نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وول ستريت جورنال.
وظهرت تقارير تؤكد أن “فيس بوك” تلقت تحذيرات تشير إلى ضعف كبير في سياستها لحماية البيانات عام 2011، فيما ردت الشركة أن خبراء أكدوا لها أن التعزيزات جيدة عام 2012، فضلًا عن تغيير شامل في الموقع أحدثته الشركة عام 2014، وهو عام حدوث الانتهاك.
–