اجتمعت لجنة مدنية في دوما مع ممثلين عن الجانب الروسي لنقاش خمسة بنود، لم تسفر عن إنهاء ملف المدينة المتبقية تحت سيطرة المعارضة في الغوطة.
ونشرت اللجنة عبر حسابها الرسمي في “تلغرام” مساء الأحد 25 من آذار، تفاصيل اللقاء الذي دار حول “الأوضاع المزرية لمراكز الإيواء التي يحتجز فيها المدنيون الخارجون من الغوطة”، وغيرها من القضايا.
وتجري مفاوضات بين فصيل “جيش الإسلام” العامل في دوما مع قوات الأسد وروسيا.
وقال مصدر مقرب من “القيادة الموحدة” لعنب بلدي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قبل أيام، إن “القيادة” في دوما بدأت مفاوضات تنص على وقف إطلاق النار، وعدم تهجير أهالي المدينة، إضافة لمحاولة إيجاد حل سياسي في المنطقة يضمن عدم التهجير.
ويتزامن الحديث عن الاجتماع، مع خروج الدفعة الثانية من مهجري ومقاتلي عربين إلى ريف حماة، فجر اليوم، ويصل عددهم وفق مصادر عنب بلدي إلى قرابة 5800 شخص.
البند الثاني في اجتماع لجنة دوما، ناقش تبادل جثث الضحايا من موقوفي عدرا العمالية الذين قتلوا بقصف استهدف أماكن وجودهم، إلى جانب نقاش المبادرة المقدمة في اللقاء السابق، والسماح للمساعدات بالدخول.
وتمحور البند الخامس حول “التأكيد على استمرار وقف إطلاق النار طيلة فترة المفاوضات”.
وحددت اللجنة جولة مقبلة من المفاوضات بعد ثلاثة أيام، على أن يستكمل الحوار فيها.
وأشارت إلى أن الجانب الروسي “طلب إعادة النظر في المبادرة وطرح بعض الأسئلة والاستفسارات التي ينتظر الجواب عليها لاحقًا”.
اللجنة أقرت أن المفاوضات “صعبة للغاية ولا يتوقع منها النتائج السريعة”، داعيةً إلى “الصبر والتماسك وأخذ الحيطة، والابتعاد عن تداول المعلومات المغلوطة والتحليلات الخاطئة”.
ووصل خلال اليومين الماضيين الآلاف من أهالي ومقاتلي حرستا إلى الشمال السوري، وتبعها أول دفعة من مهجري عربين، أمس.
وقتل قرابة 900 مدني خلال الحملة على الغوطة، إثر القصف المكثف على مدنها وبلداتها، وفق تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وكان ناشطون تناقلوا على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الماضية، أنباء تفيد باجتماع وجهاء من مدينة دوما وممثلين عن فصيل “جيش الإسلام”، إضافًة إلى ضباط روس.
وقيل إن الاتفاق، الذي لم يحسم بعد، يقضي بتبادل أسرى بين قوات الأسد و”الجيش” وتسوية أوضاع “المسلحين” ضمن قوائم “الدفاع الوطني”، وتسوية ملفات السلاح الفردي في المنطقة وتنظيمه ضمن لوائح الدولة.
إلا أن قائد فصيل “جيش الإسلام”، عصام بويضاني (أبو همام)، أكد السبت الماضي بقاء فصيله في الغوطة رافضًا الخروج منها.
–