أردوغان يؤكد التحرك العسكري نحو تل رفعت “قريبًا”

  • 2018/03/25
  • 5:49 م
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في اجتماع حزب "العدالة والتنمية" من ولاية غريسون، شمالي تركيا- 25 آذار 2018 (الأناضول)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في اجتماع حزب "العدالة والتنمية" من ولاية غريسون، شمالي تركيا- 25 آذار 2018 (الأناضول)

حدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، هدفًا للعمليات العسكرية المقبلة.

وقال الرئيس التركي خلال خطاب في اجتماع حزب “العدالة والتنمية” من ولاية غريسون، شمالي تركيا، إن الجيشين التركي و”الحر” سيحققان أهداف العملية (غصن الزيتون)، من خلال السيطرة على مدينة تل رفعت “خلال وقت قصير”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وكان آلاف المدنيين اعتصموا أمام دوار سجو شمالي حلب، على مدخل معبر باب السلامة، خلال اليومين الماضيين، مناشدين بالتحرك العسكري نحو تل رفعت، عقب الانتهاء من السيطرة على منطقة عفرين.

وفي حديث لأردوغان، أمس، رد على الرسائل التي طالب بها المتظاهرون في سوريا، مؤكدًا “سنحقق الأمن والاستقرار في تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين، ولن تبقى مناشداتهم دون جواب”.

ولم يتحرك “الجيش الحر” نحو تل رفعت، التي تحمل رمزية لدى أهالي المنطقة، إلا أنها من بين ثلاث وجهات محتملة، إلى جانب كل من منبج ومحافظة إدلب، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية من “غصن الزيتون” لعنب بلدي سابقًا.

وربط الناطق باسم “الفرقة التاسعة”، النقيب أنس حجي يحيى، في حديث سابق لعنب بلدي، أي تحرك في المنطقة بـ “التوجيهات التركية”.

وكانت مصادر موالية للنظام ذكرت، قبل أكثر من أسبوع، أن قوات الأسد تسلمت كلًا من: كيمار، الزيارة، برج القاص، باشمرا، باصوفان، دير الجمال، تل رفعت، قرية ومطار منغ، من “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي إن الجيش التركي و”الحر” سيطرا على كامل منطقة عفرين من “الوحدات”، التي ترى العملية “احتلالًا وعدوانًا”.

ودارت مفاوضات بين لجنة عن أهالي القرى العربية ومن بينها تل رفعت مع الجانب التركي، وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب، إن اللجنة تلقت وعودًا “إيجابية”، أول أمس، من بينها التأكيد على شمل المدينة ضمن خطة العملية.

وقال بشير عليطو عضو مجلس محافظة حلب “الحرة”، ورئيس المكتب السياسي لمدينة تل رفعت، في حديثه لعنب بلدي، أمس، إن “لا موعد لبدء العملية نحو تل رفعت، ولكن وصلتنا تطمينات بأنه لا إيقاف للعملية دون تحرير كامل المنطقة من الإرهاب”.

وعن القوات التي تسلمت المناطق في تل رفعت، قال عليطو إنها ذاتها التي تتبع لقوات الأسد، ودخلت إلى عفرين الشهر الماضي.

وأكد عليطو أنه “لا يمكن القبول إلا بالعمل العسكري على تلك المناطق التي تقدر مساحتها بقرابة 200 كيلومتر مربع”.

وضمت تل رفعت 40 ألف نسمة، بينما تضم قرى المنطقة بمجملها حوالي 300 ألف، إلى جانب نازحين إثر المعارك ضد قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق.

وفق محللين عسكريين، من المفترض أن تمر المعارك بتل رفعت قبل التوجه إلى منبج.

كما قال المحلل والخبير في الشأن التركي، ناصر تركماني، في حديث سابق لعنب بلدي، إن تحريك جبهة تل رفعت “ضروري لتضييق المساحة الجغرافية وحماية مناطق درع الفرات شمالي حلب”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا