هدد ممثل النظام في اتفاق حلب، عمر رحمون، محافظة درعا بمصير مشابه لما يجري في الغوطة الشرقية.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، مساء السبت 24 من آذار، قال رحمون “إلى أهل درعا، أمامكم طريقان إما المصالحة أو مصير الغوطة”.
الى أهل درعا ..
امامكم طريقان :
المصالحة أو مصير الغوطة .— عمر رحمون (@Rahmon83) March 24, 2018
وفاوض رحمون نيابة عن النظام السوري في حلب، 14 من كانون الأول 2016، مقابل “الفاروق أبو بكر”، الذي فاوض عن مجلس قيادة حلب “الحرة”.
وشهدت الغوطة الشرقية عمليات عسكرية واسعة، تقدمت خلالها قوات الأسد في عمقها ثم فصلتها إلى ثلاثة أجزاء.
وأخليت بلدة حرستا من مقاتليها وأهلها إلى الشمال السوري على دفعتين، قبل أيام، كما خرج قبلها أكثر من مئة ألف مدني من معظم مدن وبلدات القطاع الأوسط، وفق وكالات روسية.
واتفق خلال الساعات الماضية على إخلاء كامل القطاع، ونقل مقاتلي “فيلق الرحمن” والأهالي إلى الشمال السوري، والذي بدأ تطبيقه صباح اليوم.
ورعت روسيا المفاوضات بالكامل في الغوطة، وفق مصادر عنب بلدي، وقالت إن “جيش الإسلام” سيبقى داخل مدينة دوما دون أن تدخلها قوات الأسد، بموجب اتفاق لم ينشر بشكل رسمي.
غاب رحمون عن الأنظار بعد خروجه من حماة إلى تركيا سابقًا، لينضم إلى “جيش الثوار” المنضوي في “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، في شباط 2016، ويظهر بعدها في دمشق مع ضباط في قوات الأسد.
وعرض نفسه للمشاركة في إجراء “مصالحة” داخل الغوطة، وقبلها في وادي بردى، كما رعى اتفاق تهجير أهالي الأحياء الشرقية من حلب إلى إدلب وريفها، كانون الأول 2016.
وكان النظام السوري دعا المتخلفين عن الخدمة العسكرية في درعا لتسليم أنفسهم، والالتحاق بها ضمن محافظتهم.
وتضمن التعميم الذي صدر خلال خطب مساجد درعا المحطة، الجمعة 23 من آذار، تفاصيل تفيد بأن “أي شخص يسلم نفسه من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، يقضي الفترة في درعا وليس في أي محافظة أخرى”.
وقالت مصادر أهلية الأسبوع الماضي، لعنب بلدي، إن النظام عمم قائمة تتضمن أكثر من خمسة آلاف اسم من أبناء درعا، من المطلوبين للخدمة الاحتياطية.
واستنفرت قوات الأسد في محافظة درعا، خلال الأيام الماضية، تجهيزًا لمعركة مرتقبة قد تطلقها فصائل المعارضة قريبًا في أكثر من نقطة داخل المحافظة.
وفي شباط الماضي، اجتمع ممثلو بلدات في محافظة درعا وآخرون عن النظام مع الروس في مبنى المحافظة، تحضيرًا لإتباع الجنوب السوري بمناطق “التسويات”.
وعلمت عنب بلدي حينها أن اجتماعًا جرى في درعا، بحضور رئيس مركز المصالحة الروسي في المنطقة الجنوبية، وعضو لجنة “المصالحة الوطنية” عواد السويدان.
ونقل المكتب الصحفي للمحافظة، التابع للنظام، عن الأدميرال الروسي، تأكيده “ضرورة العمل من أجل حل النزاع بالطرق السلمية في الجنوب والسعي الجاد لإقناع المجموعات الإرهابية المسلحة بتسليم سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن”.
كما قال إن “وجهة الجيش السوري بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في إدلب والغوطة الشرقية هي المنطقة الجنوبية”.
–