دفعة ثانية تتجهز للإجلاء عن الغوطة شرق دمشق
دخلت حافلات وسيارات الهلال الأحمر إلى أطراف مدينة عربين، لإجلاء الدفعة الثانية من مقاتلي فصيل “فيلق الرحمن” وذويهم بالقطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، وحي جوبر في دمشق.
وقالت مصادر إعلامية من الغوطة الشرقية لعنب بلدي، الأحد إنه من المتوقع تأجيل الدفعة الثانية بسبب سوء المعاملة التي تلقتها الدفعة الأولى من الخارجين، أمس السبت.
ووصلت الدفعة الأولى من مهجري مدينة عربين في القطاع الأوسط للغوطة الشرقية، إلى ريف حماة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، إن الدفعة الأولى وصلت قبل قليل إلى قلعة المضيق، واستقبلهم منسقو الاستجابة في المنطقة.
فيما أجرى الفصيل، أمس، عملية تسليم لثمانية أسرى من أصل 35 أسيرًا يحتجزهم، على أن يتم تسليم من تبقى على دفعات خلال الأيام المقبلة تنفيذًا لبنود الاتفاق.
وتضم بنود الاتفاق بين روسيا وفصيل “فيلق الرحمن”، الذي جرى على جبهة جوبر قرب محطة عين ترما للوقود، خروج جميع المقاتلين والأهالي إلى الشمال السوري.
ووصلت خلال الأيام الماضية دفعتان من مهجري حرستا إلى المنطقة، في إطار اتفاق مشابه مع “أحرار الشام”، وقاربت أعداد الواصلين 5500 شخص، جميعهم نقلوا إلى مخيمي “ساعد” و”ميزناز” شمالي إدلب.
وبحسب المراسل، وصل اليوم قرابة ألف مهجر إلى القلعة، بينهم: 22 حالة إصابة حرجة، 110 إصابات متوسطة، 160 إصابة قديمة.
وجرى الاتفاق بين اللجنة الممثلة لـ “فيلق الرحمن”، المنبثقة عن فعاليات مدنية وعسكرية، والجانب الروسي ممثلًا بالجنرال ألكسندر زورين، وفق مصادر عنب بلدي.
ويضمن الجانب الروسي البدء بإخراج الجرحى والمرضى بشكل فوري إلى مشافي دمشق، عن طريق منظمة “الهلال الأحمر”، حسب رغبتهم، وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم من قبل حكومة النظام السوري.
وبعد تماثلهم للشفاء يتم تخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري.
كما تضمن روسيا اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية فورًا، وتسهيل دخول القوافل الإنسانية إلى المنطقة.
ويخرج من يرغب من العسكريين وعوائلهم بأسلحتهم الخفيفة بشكل آمن، وترافقهم الشرطة العسكرية الروسية “حصرًا”، على أن تكون نقطة الانطلاق من مدينة عربين، ونقطة الوصول قلعة المضيق.
ويحق للخارجين أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية (لابتوب، موبايل، كاميرا)، إضافة إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي.
وتضمن روسيا عدم ملاحقة أي من المواطنين المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة من قبل أجهزة حكومة النظام السوري.
إضافة إلى نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة “فيلق الرحمن”، والتي يشملها الاتفاق، وهي عربين، زملكا، عين ترما، جوبر.
وقتل خلال الحملة التي بدأت 19 من شباط الماضي، ما يزيد على 1700 مدني بالقصف الجوي الذي استهدف الغوطة الشرقية، بحسب أرقام غير رسمية.
وتجاوزت أعداد الخارجين من الغوطة خلال الفترة الماضية، 106 آلاف مدني، وفق وزارة الدفاع الروسية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :