عنب بلدي – إدلب
أجرت منظمة “اليوم التالي” ورشة تدريبية لأعضاء المجالس المحلية في محافظة إدلب، لإتقان مهارات التواصل الفعال في بيئة العمل.
وهدفت الورشة إلى تطوير عملية الاتصال الفردي والجماعي، وتمكين المتدربين من أساليب تفكير لحل المشكلات والأزمات.
واستمرت الورشة لثلاثة أيام من 19 حتى 21 من آذار، في صالة مركز “دفا” في بلدة إحسم بجبل الزاوية في إدلب.
وتضمنت أهداف الورشة تحسين صورة المجالس المحلية أمام المجتمع والجهات الداعمة، بحسب حديث لمسؤول التواصل في منظمة “اليوم التالي” مع عنب بلدي، أسعد دقميق.
وشارك ممثلون من تسعة مجالس محلية، من بينها مجالس إحسم وإبلين وبسامس ومرعيان والبارة والمغارة.
وبدأت الورشة بمفهوم التواصل وأهميته، وعناصر ومكونات الاتصال واستراتيجياته، والمعوقات التكنولوجية والفنية التي قد تواجه هذا الاتصال، بالإضافة للمعوقات الناجمة عن بيئة العمل كإصدار الأوامر بشكل سلطوي وما شابه.
وتعاني مجالس المحافظة من ضعف في التنظيم والتواصل سببه غياب الاستقرار بسبب القصف المتكرر والاقتتالات الداخلية في المحافظة، إلى جانب نقص في الخبرات مع لجوء كثير من الأكاديميين خارج سوريا.
عبد الرزاق ماضي، أحد المتدربين المستفيدين من ورشة مهارات التواصل، قال إن الفائدة التي اكتسبها من التدريب تتعلق بمهارات التفكير والحديث وإيصال الفكرة، سواء عبر اللغة المنطوقة أو لغة الجسد، وكيفية توجيه هذه الأساليب بشكل عملي دقيق ومنظم.
وتأسست “اليوم التالي” كمنظمة سورية غير حكومية عام 2011، وانطلقت في 2012، لتسلط الضوء على قضايا سيادة القانون والعدالة الانتقالية، كما يقود كادرها مشروع “مسؤولية التواصل” للتعريف بأهم القضايا التي غيبها “نظام البعث” خلال فترة الحكم، وفق القائمين عليها.
وتضم المنظمة أكثر من 11 فريقًا في سوريا، وتضم ناشطين يعملون على التشبيك بين المجتمع وأصحاب الرأي، لتنمية القدرات وتمكين الفئة المستهدفة من إدارة شؤونها بعد إسقاط النظام، كما يقودون حملات مناصرة لتسليط الضوء على المشكلات المجتمعية والحلول الممكنة.