فيلم “Coco”.. الموسيقى السحرية لماسح الأحذية
يخوض الطفل “ميغيل” بطل فيلم “Coco” صراعًا تراجيديًا لتحقيق طموحه في الانتقال من مهنة مسح الأحذية إلى العزف والغناء.
ويكتشف بطل الفيلم الذي أخرجه كل من أدريان مولينا ولي أونكريتش، أن لعائلته جذورًا تربطها بأشهر موسيقيي بلاده على الإطلاق، ويبدأ بفهم السبب الذي يجعل من هذه العائلة تحديدًا معادية بشدة للموسيقى.
وقبل جيلين أو ثلاثة من مولد “ميغيل”، كان أحد أجداده عازفًا شغوفًا بالموسيقى، أوصله طموحه إلى حد التخلي عن عائلته، وهجرها لتحقيق شهرته والإنجاز الذي يصبو إليه.
وبسبب المعاناة التي قاستها زوجته وطفلتها “كوكو”، التي يأخذ الفيلم اسمه منها، تقرر تحريم الموسيقى في العائلة بشكل قطعي، ومزقوا صور الأب الذي هجرهم لينسوه، وتعلموا مهنة صناعة الأحذية، واشتهروا بها في مدينتهم.
هذه هي التفاصيل التي نعلمها مع الربع الأول من الفيلم، لكن ما إن يقرر “ميغيل” مواجهة عائلته برغبته بالعزف، حتى نبدأ بالتعرف على حقيقة ما حدث مع جده الأكبر المهاجر، بشكل مليء بالمغامرة والدراما، إلى الحد الذي يدفع المشاهد للنسيان بأنه يشاهد فيلم رسوم متحركة.
الحبكة التي أبدع كل من لي أونكريتش وأدريان مولينا في كتابتها، دفعت بالعديد من النقاد حول العالم لوصف الفيلم بأنه الأكثر إنسانية من ضمن إنتاجات “بيكسر” للرسوم المتحركة.
ينقلنا الفيلم في أحداثه من العالم الواقعي والأحياء الشعبية والفقيرة، إلى عالم الخرافة والتراث الشعبي في يوم الموتى، إذ تحل لعنة على “ميغيل” لتخليه عن عائلته، ويتورط في مغامرة تحبس الأنفاس يحاول من خلالها تحقيق حلمه والحفاظ على شمل عائلته وكشف الحقيقة التي ستغير رؤيتنا للشخصيات تمامًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :