قالت صحيفة إسرائيلية إن إيران بدأت باتباع أسلوب جديد في بناء منشآت عسكرية في سوريا، تحسبًا لتنفيذ إسرائيل هجمات على مواقعها.
وحذرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في تقرير نشرته، الجمعة 23 آذار، عن مصادر مطلعة لم تذكرها، أن إيران شرعت ببناء منشآتها العسكرية الجديدة على مقربة مباشرة من مواقع عسكرية روسية.
وتابعت المصادر أن أعمال بناء بعض هذه المنشآت جرت بصورة سرية، وانطلقت في بعض الأحيان تحت غطاء إنشاء مبان سكنية، تبين لاحقًا أنها ثكنات لـ “ميليشيات إيرانية”.
ورجحت الصحيفة أن إيران تعول بهذا الأسلوب الجديد على أن إسرائيل لن تقدم على شن غارات على مناطق قريبة من مواقع روسية.
واشتعل فتيل “المواجهة” بين إسرائيل وطهران، بعدما اخترقت طائرة إيرانية دون طيار، في شباط الماضي، المجال الجوي لإسرائيل من الأجواء السورية، ما دفع سلاح الجو الإسرائيلي إلى قصف أهداف إيرانية في سوريا.
واتجهت الأمور خلال الساعات اللاحقة إلى تصعيد عسكري وصفته قيادة الجيش الإسرائيلي بأنه “أقل من حرب وأكثر من مواجهة”، وتوعدت بتكبيد من يهدد أمنها “ثمنًا باهظًا”، مع توجيه الاتهامات إلى النظام وإيران بالتصعيد.
وشنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مواقع حيوية في سوريا، أكدت إسرائيل أنها ثلاث بطاريات دفاع جوي سوري وأربعة أهداف إيرانية في منطقة الفرقة الرابعة قرب دمشق.
وصادق بعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على استمرار العمليات العسكرية في سوريا، وضرب أهداف في العمق السوري.
وأكدت الصحيفة ان التهديدات الإسرائيلية لم تجعل طهران تتوقف عن تعزيز وجودها العسكري في سوريا، بل انتهجت الأسلوب الجديد تحسبًا لتنفيذ تل أبيب تهديداتها.
فيما تشدد إسرائيل على عدم السماح لإيران بترسيخ وجودها على حدودها الشمالية، أي في الجنوب السوري.
وتقوم إسرائيل، وفقًا للصحيفة، بتعزيز وجودها في سوريا من خلال جلب عائلات وأقارب “الميليشيات الشيعية” إلى سوريا، لزيادة الدوائر الاجتماعية للجنود الذين قدرت أعدادهم بأكثر من عشرة آلاف، بمن فيهم المرتزقة في العراق وباكستان وأفغانستان.