كلف عبد الرحمن مصطفى برئاسة “الائتلاف” السوري المعارض، بعد أيام من استقالة رياض سيف، الذي قيل إنه تنحى لأسباب صحية.
وترك سيف، الذي عين رئيسًا في دورة الهيئة العامة الـ 33، في أيار من العام الماضي، منصبه في التاسع من آذار الحالي، لمصطفى الذي يرى في التصدي للاستبداد والاحتلال “خيارًا حتميًا لجميع السوريين”، وفق تصريحات نشرها “الائتلاف” أمس، الجمعة.
وألقى الرئيس المكلف باللوم على الدول الداعمة للشعب السوري بشأن ما يجري في سوريا حاليًا، عازيًا السبب “لإيقافها الدعم عن فصائل الجيش الحر”، في ظل عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجبه تجاه المدنيين، وفق رؤيته.
انضوى مصطفى ضمن “الائتلاف” عن المجلس التركماني السوري، وهو ابن مدينة جرابلس، ودرس الاقتصاد في جامعة حلب، ليدخل مجال الأعمال والإدارة على مدار 24 عامًا، في كل من تركيا وليبيا والسعودية وبلغاريا، وفق سيرته الذاتية في “الائتلاف”.
يتقن الرئيس الجديد اللغة التركية، وتولى عام 2012 مهامًا على صعيد تنظيم التركمان ضمن الثورة، وكان ضمن كادر الهيئة التأسيسية لما سمي بـ “منبر تركمان سوريا”، ثم شارك في تأسيسي المجلس التركماني عام 2013، لينتخب عام 2014 رئيسًا له.
وكان مصطفى قد شغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية والسياسية في لواء “أحفاد الفاتحين”، بين عامي 2013 و2014، وناب عن رئيس “الائتلاف” عام 2016، وكان حينها أنس العبدة.
ومنذ عام 1988، أدار الرئيس المكلف شؤون شركة “كوتامان” المساهمة التركية في ليبيا إداريًا وماليًا، ثم انتقل عام 1996 للعمل ضمن مجموعة شركات “أوزكوسا أوغلو” التركية، حتى عام 2012.
كما حصد جائرة أفضل سياسي عام 2014، ضمن جوائز “إسماعيل بيك غاسبيرالي” في مجال حقوق الإنسان الدولية، وأتبعها في العام الذي يليه بالجائزة نفسها، ضمن حفل “الأوسكار” الثاني عشر لمشروع جنوب شرقي الأناضول.
ويستمر عمل مصطفى كرئيس مكلف من قبل الهيئة العامة، إلى حين انتخاب هيئة رئاسية جديدة في الدورة المقبلة لانتخابات “الائتلاف”، وتجري في أيار من العام الحالي.