قتل الضابط الفرنسي أرنو بلترام الذي استبدل نفسه برهينة، أفرج عنها، خلال الهجوم على متجر في فرنسا.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، اليوم السبت 24 آذار، أن الضابط قتل متأثرًا بجروحه، إضافة لمقتل ثلاث رهائن ومنفذ الاعتداء، وجرح شرطي من القوات الفرنسية، في الهجوم بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وتبنى الاعتداء الذي وقع، أمس، في بلدة تريب جنوب غربي فرنسا، تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي أكد في بيانه أن منفذ الهجوم هو جندي فيه.
وأكد كولومب، أمس، أن منفذ الاعتداء يدعى رضوان لقديم، وهو فرنسي من أصل مغربي، يبلغ 26 عامًا، مضيفًا أنه تحرك “بمفرده”.
واستولى لقديم أمس على سيارة وفتح النار على الشرطة، ثم احتجز رهائن في متجر في فرنسا.
ثم تمكن الرهائن من الفرار لكن المسلح احتجز لاحقًا امرأة، فعرض الضابط بلترام الحلول مكان المرأة الرهينة.
وترك بلترام، بحسب الوزير الفرنسي، هاتفه على الطاولة كي يتسنى للشرطة التي حاصرت المبنى التنصت على ما يحدث داخل المتجر، وقام المهاجم بعدها بإصابة بلترام بجروح خطرة، وهو ما أدى إلى هجوم الشرطة على المبنى وقتل منفذ الهجوم.
وطالب منفذ الهجوم بالإفراج عن منفذ هجمات باريس في 2015، صلاح عبد السلام.
وأشار كولومب إلى أن لقديم معروف بجرائم بسيطة، بينها تجارة محدودة في المخدرات، وسبق أن راقبته السلطات ولم تعتقد بوجود “تطرف” عنده.
أما الضابط الفرنسي فهو متزوج دون أولاد، وشارك في كانون الأول في تدريبات في تريب حول كيفية التعامل مع إطلاق نار داخل متجر.
وغرد وزير الداخلية الفرنسي على “تويتر” بالقول “لقد غادرنا بلترام، ومات في سبيل وطنه، فرنسا لن تنسى أبدًا بسالته”.
ووصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إثر اجتماع أزمة في مقر وزارة الداخلية، الهجوم بأنه “إرهابي إسلامي”.
وعبر ماكرون عن شكره لقوات الأمن والجنود الفرنسيين المنتشرين في سوريا والعراق “لتقليصهم الخطر الإرهابي”، مؤكدًا التصميم على مكافحة الإرهاب.
وتعرضت فرنسا للعديد من الهجمات التي توصف بـ “الإرهابية”، آخرها في تشرين الأول 2017، عندما تعرضت امرأتان لطعنات قاتلة في محطة القطارات في مدينة مارسيليا، وأعلن تنظيم “الدولة” وقتها مسؤوليته عن الهجوم.