تركيا ترفع الحظر الجوي عن مطار أربيل
رفعت الحكومة التركية الحظر الذي فرضته على الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار أربيل الدولي في إقليم شمالي العراق، بعد ستة أشهر من تعليق عملها.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية اليوم، الجمعة 23 من آذار، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، فك الحظر، وقال “بإمكان الرحلات التجارية المدنية التوجه من تركيا وأوروبا إلى أربيل فقط، ولن تتوجه أي رحلة جوية إلى السليمانية”.
وأضاف يلدريم أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وحدود الناتو الجنوبية تبدأ من تركيا، مرحبًا بأي عمل مشترك يؤمّن الحدود الجنوبية لتركيا.
وجاء الحظر على الرحلات، في تشرين الأول 2017 الماضي، على خلفية استفتاء الاستقلال، الذي أجراه الإقليم، في 25 من أيلول الماضي.
ورافق الحظر الجوي على مطار أربيل حينها تعزيزات عسكرية دفعتها تركيا إلى حدودها مع العراق، إلى جانب مناورات عسكرية أجرتها قرب معبر خابور الحدودي.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت، شباط الماضي، تمديد الحظر الجوي المفروض على مطارات إقليم كردستان لمدة ثلاثة أشهر، بعد فرض حظر عليها في أيلول 2017 الماضي.
وفي تصريحات، كانون الثاني الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إن بلاده تلقت طلبًا للوساطة بين بغداد وأربيل لحل الأزمة العالقة على خلفية استفتاء الانفصال عن العراق الذي وصفه بـ “الباطل”.
وأكد أوغلو أن رئيس إقليم كردستان العراق المستقيل، مسعود بارزاني، “هو المسؤول الوحيد عن الخسائر والأضرار التي لحقت بسكان الإقليم على خلفية الاستفتاء”.
وأشار إلى أهمية عقد اجتماع بين بغداد وأربيل، للخروج من الأزمة، معتبرًا أن إعلان الإقليم التزامه بقرارات المحكمة الدستورية العراقية “خطوة إيجابية، لكن ينبغي تحقيق اتفاق واضح في هذا الإطار”.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء الاستقلال الذي تؤكد الحكومة العراقية عدم دستوريته، وهو الموقف الذي تمسكت به أنقرة من البداية أيضاً، وقامت بالتنسيق مع بغداد وطهران بشأن الخطوات التي اتخذت ضد إدارة الإقليم، ومنها إغلاق المجال الجوي والحدود البرية.
كما دعمت تركيا القوات العراقية في السيطرة على معبر خابور الحدودي معها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :