تنفذ الشرطة الفرنسية عملية أمنية في فرنسا إثر احتجاز رهائن جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الجمعة 23 من آذار، أن عملية احتجاز رهائن بدأت قرابة الساعة الثانية من ظهر اليوم، في متجر في تريب جنوب فرنسا، بالقرب من كركاسون في دائرة أود.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الرجل، محتجز الرهائن، أعلن ولاءه لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال مصدر قريب من المتجر إن مطلق النار هتف “الله أكبر” عند دخوله السوبر ماركت.
وأشار الدرك إلى إصابة شخص أو اثنين بالرصاص الذي فتحه مطلق النار، بينما قال مسؤول المنطقة، الجنرال جان فاليري ليترمان، إن هناك فرضية بحصول وفاة لكن من غير الممكن أن يصل الطبيب إلى المكان للتحقق من الأمر.
وأضافت السلطات الفرنسية أن منفذ الهجوم يطالب بالإفراج عن منفذ هجمات باريس في 2015، صلاح عبد السلام.
وتزامنت العملية الأمنية مع إصابة شرطي بجروح برصاص شخص لاذ بالفرار في دائرة أود أيضًا، على بعد أقل من 10 كيلومترات من تريب، بحسب المصادر القريب من الملف.
بينما لم تشر السلطات في هذه المرحلة إلى أي ارتباط بعد بين الحادثتين.
وتتعامل النيابة العامة الفرنسية مع الهجوم، الذي لا يزال المسؤولون الأمنيون فيه يستكملون عملهم فيه، كونه “إرهابيًا”، واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، أن الوضع “خطير” في هذه العملية.
وأفاد وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، في تغريدة على “تويتر” أنه سيتوجه إلى موقع الاحتجاز، مضيفًا أن الأولوية الآن لعمل قوات الشرطة والإنقاذ، داعيًا إلى عدم بث الشائعات.
وأعلن رئيس بلدية تريب أن محتجز الرهائن الآن لوحده مع شرطي في المتجر بينما تم الإفراج عن جميع الرهائن الآخرين.
وأعلنت مديرية أود عبر “تويتر” منع الوصول إلى تريب، وطلبت من السكان “تسهيل وصول قوات الأمن”.
وشن في 2015 عدد من المسلحين ثماني هجمات متزامنة في أحياء باريس وضاحية سان دوني، شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن.
وقالت السلطات الفرنسية إن جميع منفذي هجمات 2015، قتلوا باستثناء صلاح عبد السلام، أبرز المخططين للهجمات، والذي لا يزال خاضعًا للتحقيق.
وتبنى تنظيم “الدولة” وقتها تنفيذ الهجمات التي راح ضحيتها ما يزيد على 130 شخصًا، وجرح 400 آخرين.
–