أردوغان: إدلب ومنبج بعد عفرين
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن عملية “غصن الزيتون” لم تنته حتى اليوم، وستنسحب على محافظة إدلب ومدينة منبج شرقي حلب.
وفي اتصال له مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اليوم، الجمعة 23 من آذار، أضاف أردوغان أن تركيا ستقف “إلى جانب المظلومين والأبرياء من خلال عملية غصن الزيتون، وأنها لن تتراجع عن ذلك”.
وبلغ عدد قتلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بحسب الرئيس التركي منذ بدء عملية عفرين، أكثر من 3700 عنصر، مؤكدًا “سنواصل العملية”.
وسيطرت الفصائل والجيش التركي، مطلع الأسبوع الحالي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها إلى مركز المدينة وتقدمها على حساب “الوحدات” التي ترفض العملية العسكرية وتعتبرها “عدوانًا”.
وعقب السيطرة طرحت تساؤلات عن وجهة الفصائل العسكرية بعد عفرين، سواء إلى مدينة منبج التي تكرر الحديث عنها في الأيام الماضية أو إدلب التي تسعى تركيا لرسم خريطتها العسكرية من جديد.
وفي حديث سابق مع الناطق باسم “الفرقة التاسعة” في “الجيش الحر”، النقيب أنس حجي يحيى قال إنه لا شيء واضح بخصوص التوجه بعد الانتهاء من السيطرة على كامل منطقة عفرين.
وحدد حجي يحيى ثلاث وجهات قد تسلكها الفصائل متمثلة بإدلب وتل رفعت ومنبج، مرجحًا أن تكون الأخيرة هي الوجهة في المرحلة المقبلة.
وحول إمكانية الدخول إلى إدلب، قال حجي يحيى إنه ربما تدخل فصائل “الجيش الحر” إليها.
وتعيش إدلب اقتتالًا بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” (تشكلت من اندماج حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي)، منذ 20 من شباط الماضي.
وقال مصدر ينتمي للعشائر السورية التي تجتمع في تركيا، مطلع آذار الحالي، إن العمل على تجهيز “جيش” من أبناء العشائر والقبائل السورية بدأ منذ فترة.
وبحسب المصدر، الذي أضاف أن بعض قوات العشائر تشارك في عملية عفرين حاليًا، فإن “القوات ستتوجه إلى إدلب قريبًا”، لافتًا إلى أن “الجبهة لم تحدد بعد في ظل التعقيدات التي تعيشها إدلب”.
وأوضح “طلب منا تجهيز أنفسنا للتوجه إلى هناك (إدلب)، مشيرًا إلى أن المشاركة في القتال ضد (تحرير الشام) من عدمها ليست واضحة حتى اليوم، واستدرك “في حال كان هناك أمر داخلي يجب إزاحته فسنشارك”.
وكانت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” قد قالت لعنب بلدي، شباط الماضي، إن الجانب التركي يسعى لرسم خريطة عسكرية في إدلب على غرار مناطق “درع الفرات” شمالي حلب.
وكانت أولى مؤشراتها دعمًا ماليًا وعسكريًا جديدًا لفصائل “الجيش الحر” العاملة في المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :