يتجهز نحو ألفي شخص للخروج من مدينة حرستا إلى الشمال السوري، وهي الدفعة الثانية ضمن اتفاق الخروج الذي توصلت إليه “حركة أحرار الشام” مع النظام السوري.
وذكر المجلس المحلي في حرستا اليوم، الجمعة 23 آذار، أن الدفعة الأولى من قافلة مهجري حرستا وصلت إلى الشمال، وتوزعت على مركزي الاستقبال ساعد وميزناز في كل من بلدتي الأتارب ومعرتمصرين.
وقال إن المرحلة الثانية من الإخلاء بدأت، ويتوقع خروج ألفي شخص بحسب التصورات الأولية، مشيرًا إلى أن ذلك رهن اختيار الأفراد داخل المدينة.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري دخلت حافلتان إلى المدينة لنقل عائلات المقاتلين إلى الشمال.
وقال “التلفزيون السوري” إن أول باص خرج من حرستا وفيه 16 رجلًا بينهم تسع مقاتلين و17 امرأة و 31 طفلًا بمجموع 64 شخصًا.
وشهدت حرستا عمليات عسكرية واسعة، خلال الأشهر الماضية، تمكنت خلالها المعارضة من حصار “إدارة المركبات” والسيطرة على أحياء في المنطقة الغربية، إلا أن قوات الأسد فصلتها عن القطاع الأوسط مطلع الشهر الحالي.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حماة، وصلت الدفعة الأولى من مهجري حرستا صباح اليوم إلى قلعة المضيق غربي حماة، موضحًا أن القافلة تضم 1908 أشخاص، بينهم مقاتلون وأطفال ونساء.
وأوضح المراسل أنه وصل مع المهجرين أربعة جرحى بينهم حالة حرجة، مشيرًا إلى وفاة أحد الأشخاص خلال ساعات السفر من ريف دمشق إلى حماة.
وعقب وصول المهجرين، استقبلتهم منظمات ومنظومات الإسعاف وفرق “الدفاع المدني”، ثم نقل الجرحى إلى مستشفيات الشمال السوري.
وتنص بنود الاتفاق في حرستا، الذي جرى برعاية روسية، على خروج العسكريين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال بضمانات روسية.
كما منحت ضمانات للأهالي الراغبين بالبقاء في المدينة من قبل النظام والروس، “بعدم التعرض لأحد في المدينة والحفاظ على مكونها دون تهجير أو تغيير ديموغرافي”.