شهدت مدينة دوما في الغوطة الشرقية، الليلة الماضية، قصفًا بقنابل حارقة من قبل طيران يعتقد أنه روسي، ما أدى إلى وقوع ضحايا.
وقالت “تنسيقية دوما” عبر “فيس بوك”، إن الطيران استهدف الأحياء السكنية في المدينة بـ 30 غارة، محملة بمادة الفوسفور الحارق وقنابل عنقودية، من منتصف الليل وحتى صباح اليوم، الخميس 23 من آذار، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص.
ونشر ناشطون صورًا لآثار القصف على دوما، وتظهر قذائف مشتعلة تصدر دخانًا كثيفًا أبيض اللون.
صور القذائف في دوما وآثارها تشبه القذائف التي سقطت على مناطق مختلفة وسط العاصمة دمشق، أمس.
واستهدفت قذائف أحياء المجتهد، ساحة المرجة، ساحة الشهبندر، أبو رمانة، شارع الثورة، وشارع خالد بن الوليد.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورًا تظهر اشتعال حرائق في مبان وسيارات، وأدت القذائف إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 14 آخرين.
واتهم النظام السوري فصائل المعارضة في الغوطة بالوقوف وراء القصف، في وقت تشهد فيه المنطقة إخلاء المقاتلين والرافضين للتسوية، في وقت تستمر حملة قوات الأسد تجاه المناطق التي لا تزال خارج سيطرتها.
لكن مواطنين أكدوا لعنب بلدي أن القذائف سقطت من طائرة كانت تقصف الغوطة.
ومن خلال مطابقة آثار القذائف في كل من دمشق والغوطة، يتبين وجود دخان أبيض كثيف من عدة قنابل متفرقة، تشبه القنابل العنقودية، ولا تشابه آثار قذائف الهاون بحسب الرواية الرسمية.
وكانت أحياء العاصمة شهدت سقوط قذائف هاون وقذائف صاروخية أخرى، بشكل يومي، تزامنًا مع الهجمة العسكرية التي يشنها النظام بمساندة الطيران الروسي على مدن الغوطة، منذ 18 من شباط الماضي.
ويتهم إعلام النظام فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، بالوقوف وراء الاعتداءات التي تتعرض لها العاصمة، في حين لا تتبناها الفصائل.
–