الدفعة الأولى من مهجري حرستا تصل إلى ريف حماة
وصل مهجرو الدفعة الأولى من بلدة حرستا في الغوطة الشرقية إلى ريف حماة بعد ساعات من بدء تنفيذ اتفاق خروجهم.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن المهجرين وصلوا فجر اليوم، الجمعة 23 من آذار، إلى قلعة المضيق غربي حماة، موضحًا أن القافلة تضم 1908 أشخاص، بينهم مقاتلون وأطفال ونساء.
وشهدت حرستا عمليات عسكرية واسعة، خلال الأشهر الماضية، تمكنت خلالها المعارضة من حصار “إدارة المركبات” والسيطرة على أحياء في المنطقة الغربية، إلا أن قوات الأسد فصلتها عن القطاع الأوسط مطلع الشهر الحالي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس، إن قافلة من سيارات “الهلال الأحمر” دخلت دوار الثانوية في حرستا، تمهيدًا لإخراج المقاتلين وعوائلهم، على أن تتم العملية على دفعتين.
وقدرت أعداد الخارجين بنحو 1500 مقاتل من المعارضة، وستة آلاف من أفراد عوائلهم غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، إلى محافظة إدلب.
وبحسب المراسل، وصل مع المهجرين أربعة جرحى بينهم حالة حرجة، مشيرًا إلى وفاة أحد الأشخاص خلال ساعات السفر من ريف دمشق إلى حماة.
وبقيت إحدى النساء الحوامل في أحد مستشفيات بانياس برفقة “الهلال الأحمر”، بداعي الولادة.
وعقب وصول المهجرين، استقبلتهم منظمات ومنظومات الإسعاف وفرق “الدفاع المدني”، ثم نقل الجرحى إلى مستشفيات الشمال السوري.
ولفت المراسل إلى أن بقية المهجرين سينقلون إلى مخيمي “ساعد” و”ميزناز”، المجهزين مسبقًا في ريف إدلب الشمالي.
وتنص بنود الاتفاق في حرستا، الذي جرى برعاية روسية، على خروج العسكريين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال بضمانات روسية.
كما منحت ضمانات للأهالي الراغبين بالبقاء في المدينة من قبل النظام والروس، “بعدم التعرض لأحد في المدينة والحفاظ على مكونها دون تهجير أو تغيير ديموغرافي”.
وشكلت بموجب الاتفاق لجنة مشتركة من أهالي حرستا في الداخل والخارج، من أجل متابعة أمور من بقي في المدينة والمعتقلين وتسيير شؤون المدينة.
وتزامنًا مع عملية تنفيذ الاتفاق، تستمر عمليات قوات الأسد العسكرية في الغوطة، والتي سيطرت على وادي عين ترما أمس، كما تتعرض مدينة دوما وبلدات القطاع الأوسط للقصف المكثف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :