فجرت قوات الأسد مواقع ومباني في بعض المناطق التابعة لسهل الغاب، غربي حماة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الثلاثاء 22 من آذار، إن قوات الأسد فجرت مبنى المداجن، غربي نهر العاصي، ويقع في الجهة الشرقية من قرية قبر فضة، التي تخضع لسيطرة النظام منذ عام 2015.
ولا تتحدث قوات الأسد عادة عن تحركاتها العسكرية.
وتأتي العملية وسط حديث أهالي المنطقة عن تجهيزات لإمكانية بدء عمل عسكري في سهل الغاب، إلا أن بعض المناطق ترفضه، وفق تسجيلات صوتية حصلت عليها عنب بلدي.
وبحسب المراسل، يعود مبنى المداجن للمدعو خالد ثلج، ولفت إلى أن قوات الأسد فجرت منازل في منطقة “كوع العبيد”، الواقعة بين قرية قبر فضة والأشرفية.
مصادر عسكرية عزت في حديثها لعنب بلدي تفجير المباني، بأنه جاء “خوفًا من تسلل فصائل الجيش الحر”.
وأوضحت “المنازل والمداجن قريبة من قبر فضة ونقاط سيطرة النظام، وكانت قبل تفجيرها مكانًا يمكن التمركز فيه”.
وعادت منطقة سهل الغاب إلى الأضواء مطلع آذار الحالي، بعد تهديدات من قوات الأسد وروسيا باقتحام المنطقة، إلا أنها انتهت بإلغاء العمل العسكري.
وقالت مصادر لعنب بلدي إن قوات الأسد أنشأت قاعدة عسكرية جديدة في بلدة شطحة، مطلع الأسبوع الحالي، لتكون إلى جانب قاعدة جورين، التي تعتبر الأكبر للنظام في المنطقة.
مصادر أخرى تحدثت عن نشر القواعد العسكرية خارج القرى والبلدات التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار تحييدها عن القصف.
ويربط سهل الغاب محافظات اللاذقية وحماة وإدلب، وتحركت المعارضة عسكريًا فيه أكثر من مرة.
إلا أنها لم تتحرك في المنطقة الغربية منه التي تصل إلى عمق الساحل، حيث تتمركز عشرات الحواجز والمواقع العسكرية التابعة للأسد.
–