خصصت الولايات المتحدة الأمريكية 380 مليون دولار، لحماية أنظمة التصويت من الهجمات الإلكترونية، على خلفية اتهامات وفضائح حول تدخل أجنبي بالانتخابات الرئاسية عام 2016.
وفي حال موافقة الكونجرس على مشروع قانون التمويل الذي خصَّ الحكومة الاتحادية بهذا المبلغ، سيكون بمثابة أول إجراء ملموس لحماية الانتخابات منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء 22 من آذار.
ويوفر التمويل منحًا للولايات الأمريكية لشراء آليات مؤمنة بشكل أكبر للتصويت، وتحسين التدريبات على الأمن الإلكتروني، وإجراء تدقيق بعد انتهاء الانتخابات.
وطالبت إدارة ترامب تخصيص مبلغ لميزانية مكتب التحقيقات الاتحادي، وشمل مشروع القانون زيادة 307 ملايين دولار على ما طلبته الإدارة.
وجزء من هذا التمويل سيذهب لتمويل جهود مكافحة التجسس لتوفير حماية من الهجمات الإلكترونية الروسية، بحسب المسؤولين عن تحديد المبلغ.
ومن المنتظر إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، في تشرين الثاني المقبل، فيما هزت فضيحة عن استغلال مؤسسة استشارات سياسية لبيانات 50 مليون مستخدم على “فيس بوك”، لمساعدة ترامب على الفوز بالرئاسة، أوساط الرأي العام العالمي.
وتعهدت “فيس بوك” بحماية انتخابات التجديد النصفي، إلا أن مسؤولين أمريكيين حذروا من نية روسيا ودول أجنبية أخرى التدخل في الانتخابات وتقويض الديمقراطية.
وأعلنت شركة “فيس بوك” في تشرين الأول الماضي، اكتشافها لعملية مقرها روسيا أنفقت 100 ألف دولار على إعلانات مثيرة للانقسام سياسيًا واجتماعيًا في أمريكا.
وأنفقت العملية 50 ألف دولار إضافية على 2200 إعلان سياسي، ويشتبه أن هذه الحملة جرت بالتواطؤ مع المرشح الأمريكي الذي فاز بالانتخابات، دونالد ترامب، وفق ما ورد في مدونة رئيس الأمن الإلكتروني في “فيس بوك”، اليكس ستاموس، واطلعت عليها لجنتا المخابرات في مجلس الشيوخ والنواب.
–