اعترفت شركة “فيس بوك” بشكل رسمي، بارتكابها أخطاء تتعلق بحماية بيانات 50 مليون مستخدم لخدماتها في موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم.
وتعهد مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة تقيد وصول مطوري الخدمة في الموقع لمعلومات المستخدمين، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس 22 من آذار.
ولم يحدد زوكربيرغ نوع الأخطاء التي ارتكبتها الشركة في أول منشور له على صفحته الرسمية، منذ فضيحة استغلال بيانات ملايين من مستخدمي “فيس بوك” من قبل طرف ثالث لأغراض سياسية.
وتعهد زوكربيرغ بفتح تحقيق حول التطبيقات على “فيس بوك”، إذ استغل أحد مطوريها قدرته على الوصول إلى بيانات المستخدمين لبيعها لمؤسسة استشارات سياسية.
كما أشار مؤسس الشركة إلى نيته توفير أدوات تسمح للمستخدمين بمنع آخرين من الوصول إلى بياناتهم.
وحصلت مؤسسة “كامبريدج أناليتيكا” الاستشارية على بيانات لنحو 50 مليون مستخدم على “فيس بوك”، عام 2014، لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية عام 2016، بغرض التأثير على الرأي العام.
ووصف زوكربيرغ ما حدث بـ”خيانة أمانة كبرى”، وفق حديث له مع شبكة “سي إن إن”، وعبر عن شعوره بالأسف، موضحًا أن مسؤولية الشركة تتمثل بحماية بيانات الأشخاص.
وأبدى المدير التنفيذي للشركة استعداده للشهادة أمام الكونجرس الأمريكي، وتقبله لأي لوائح حكومية جديدة، والتزام شركته بمنع التدخل في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة في تشرين الثاني، وفي انتخابات الهند والبرازيل.
وانخفضت أسهم “فيس بوك” بنسبة 9% خلال ثلاثة أيام سابقة، وارتفعت بنسبة 0.7% بعد منشور زوكربيرغ أمس، بخسارة تجاوزت 45 مليار دولار.
–