أجرت “حركة أحرار الشام” عملية تبادل أسرى مع النظام السوري في إطار عملية تنفيذ اتفاق حرستا، الذي يقضي بإخراج المقاتلين إلى الشمال.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الخميس 22 من آذار، أن 17 أسيرًا كانوا لدى “أحرار الشام” خرجوا مقابل تسليم خمسة من مقاتلي الحركة، أسرتهم قوات الأسد في وقت سابق.
وشهدت حرستا عمليات عسكرية واسعة، خلال الأشهر الماضية، تمكنت خلالها المعارضة من حصار “إدارة المركبات” والسيطرة على أحياء في المنطقة الغربية، إلا أن قوات الأسد فصلتها عن القطاع الأوسط مطلع الشهر الحالي.
وتتزامن عملية التبادل مع خروج آلاف من الغوطة، عبر ممر الوافدين القريب من مدينة دوما، وقالت مصادر لعنب بلدي إن أكثر من خمسة آلاف شخص خرجوا منذ أمس.
ونقلت “الإخبارية السورية” عن أسرى النظام قولهم إنهم كانوا محتجزين داخل أقبية في حرستا.
وحصلت عنب بلدي على بنود اتفاق حرستا، المقرر أن يبدأ اليوم، إذ قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن قافلة من سيارات “الهلال الأحمر” دخلت دوار الثانوية في حرستا، تمهيدًا لإخراج المقاتلين وعوائلهم، على أن تتم العملية على دفعتين.
وقدرت أعداد الخارجين بنحو 1500 مقاتل من المعارضة، وستة آلاف من أفراد عوائلهم غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، إلى محافظة إدلب.
وتنص بنود الاتفاق، الذي جرى برعاية روسية، على خروج العسكريين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال بضمانات روسية.
كما منحت ضمانات للأهالي الراغبين بالبقاء في المدينة من قبل النظام والروس، “بعدم التعرض لأحد في المدينة والحفاظ على مكونها دون تهجير أو تغيير ديموغرافي”.
ومن المقرر أن يبدأ خروج العوائل الراغبة إلى الشمال، في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، إلا أن الحافلات لم تتحرك حتى الساعة.
وشكلت بموجب الاتفاق لجنة مشتركة من أهالي حرستا في الداخل والخارج، من أجل متابعة أمور من بقي في المدينة والمعتقلين وتسيير شؤون المدينة.
وتواصل قوات الأسد عملياتها البرية في منطقة وادي عين ترما الزراعية، بينما قال مراسل عنب بلدي في الغوطة، إن 15 مدنيًا قتلوا إثر قصف استهدف بلدة زملكا، اليوم.
وقالت شبكة “صوت العاصمة”، التي تنقل أخبار دمشق وريفها، إن النظام سمح لعدد من المدنيين من أبناء حرستا المقيمين في التل منذ ست سنوات، بالعودة إلى مدينتهم.
ولفتت إلى وصول البعض منهم ودخولهم بوساطة “الهلال الأحمر” ولجنة الأهالي في حرستا.
–