آلاف يغادرون دوما عبر “ممر الوافدين”

غادر آلاف المدنيين مدينة دوما في الغوطة الشرقية نحو مناطق سيطرة النظام في محيط العاصمة دمشق.

وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة اليوم، الخميس 22 من آذار، أن أكثر من خمسة آلاف شخص، بينهم مرضى ومرافقوهم، توجهوا عبر معبر “مخيم الوافدين” إلى نقاط سيطرة النظام.

وبثت وسائل إعلام روسية، اليوم، تسجيلات مصورة من المعبر، أظهرت حركة المئات، ونقلت عن مركز المصالحة الروسي في سوريا، قوله إن أكثر من ألف مدني خرجوا من الغوطة منذ الصباح وحتى الساعة.

وقال ناشطون من الغوطة لعنب بلدي، إن المرضى خرجوا برفقة “الهلال الأحمر السوري”، مؤكدين أن الحالات تخرج منذ أيام ولكن بأعداد قليلة.

وتحدث البعض عن محاولة قوات الأسد ترويع الأهالي، موضحين أن “بعض المدنيين حاولوا الخروج من المعبر أمس، إلا أن النظام بدأ باستهدافهم بالقذائف ما أجبرهم على العودة”.

إلا أن آخرين أكدوا لعنب بلدي “خروج المئات من دوما، وتحويل بعض من خرجوا نحو منطقة نجها، بين دمشق والسويداء، والتي أصبحت مركز إيواء جديد، إلى جانب حرجلة وعدرا والدوير في ريف العاصمة”.

وتجري مفاوضات بين فصيل “جيش الإسلام” العامل في دوما مع قوات الأسد وروسيا.

وقال مصدر مقرب من “القيادة الموحدة” لعنب بلدي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أمس، إن “القيادة” في دوما بدأت مفاوضات مع جهة غير معلومة إن كانت روسيا أو قوات الأسد.

وبحسب المصادر فالمفاوضات تنص على وقف إطلاق النار في دوما، وعدم تهجير أهالي المدينة، إضافة لمحاولة إيجاد حل سياسي في المنطقة يضمن عدم التهجير.

وتبدأ اليوم في حرستا عملية إخراج نحو 1500 مقاتل من المعارضة، وستة آلاف من أفراد عوائلهم غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، إلى محافظة إدلب، وفق والتلفزيون الرسمي.

بينما قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن قافلة من سيارات “الهلال الأحمر” والحافلات دخلت دوار الثانوية في حرستا، تمهيدًا لإخراج المقاتلين وعوائلهم، على أن تتم العملية على دفعتين.

وتبث وزارة الدفاع الروسية بشكل مباشر، مجريات خروج المدنيين من الغوطة، وقالت مصادر إنها الراعية الأساسية للاتفاقات.

وتحدثت عن خروج أكثر من 86123 مدنيًا من الغوطة خلال الأيام الماضية.

–