الأمم المتحدة تنتقد مراكز إيواء النازحين من الغوطة

  • 2018/03/22
  • 1:17 م

خروج آلاف المدنيين باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد من الغوطة الشرقية-15 آذار 2018 (رويترز)

نددت الأمم المتحدة بمراكز الإيواء التي خصصها النظام السوري للفارين من حملته العسكرية في الغوطة الشرقية.

وأكد الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري، اليوم الأربعاء 21  من آذار، خلال مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في مكتبه بدمشق، أن “الوضع مأساوي” في مراكز الإيواء في عدرا.

واعتبر الزعتري غداة زيارته عددًا من مراكز الإيواء في ريف دمشق أنها “غير مهيأة لاستقبال المدنيين”، مضيفًا أنه لو كان مواطنًا لما قبل البقاء فيها خمس دقائق”، فالمدنيون “هربوا من القتال وعدم الأمن في الغوطة إلى مكان لا يجدون فيه مكانًا للاستحمام”.

ويشن النظام السوري حملة عسكرية بمساندة روسية على الغوطة الشرقية، منذ 20 من شباط الماضي، أعلنت روسيا بموجبها السيطرة على 65% من الغوطة الشرقية.

وغادر آلاف المدنيين الغوطة الشرقية، الأسبوع الماضي، عبر معبر بلدة حمورية الذي افتتحته قوات الأسد برعاية روسية.

ويقع المعبر بالقرب من معمل “الأحلام” للصناعات الغذائية شرق حمورية الواقعة في وسط الغوطة.

وبحسب مصادر لعنب بلدي لم يتسع مخيم “الدوير” في عدرا لآلاف المدنيين الواصلين، إذ يستوعب ستة آلاف شخص فقط الأمر الذي اضطر النظام لوضع المدنيين في مدارس في عدرا البلد وعدرا المدينة التي تبعد عن العاصمة السورية دمشق مسافة 25 كيلومترًا.

كما اضطر النظام السوري إلى نقل المئات من الأهالي إلى مخيمات حرجلة بالقرب من بلدة الكسوة في ريف دمشق الغربي، وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة، بحسب أرقام رسمية.

وطالب الزعتري بوجوب معالجة الأزمة “بطريقة مختلفة”، مشددًا على أن الحل هو بتفريغ هذه الملاجئ من السكان بأسرع وقت ممكن، وإبقاء السكان داخل الغوطة الشرقية.

وحذرت الأمم المتحدة، قبل أيام، من تدهور الوضع الإنساني في الغوطة بعد موجة النزوح “الجديدة والكبيرة”، والتي قدرتها بـ 50 ألف مدني.

بينما قدرت روسيا أعداد من خرجوا من الغوطة خلال خمسة أيام مضت بحوالي 80 ألف شخص.

وأشار الممثل الأممي إلى أن إيصال المساعدات للمدنيين في منازلهم في الغوطة أسهل من الإتيان بهم إلى هذه الأماكن العامة.

وطلب الزعتري عقد اجتماع مع المسؤولين السوريين “لوضع النقاط على الحروف”، لأنه إن لم يتم إعادة الناس إلى منازلهم في الغوطة فالوضع قد يستمر بهذا الشكل، فالأزمة، بحسب قوله، “أكبر من الجميع”.

ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفًا لقوات الأسد كونها تعد إحدى بوابات دمشق، وفرضت منذ 2013 حصارًا عليها خلّف أزمة إنسانية حادة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا