عنب بلدي – العدد 140 – الأحد 26/10/2014
أغلقت الطريق بين مدينة داريا المحاصرة ومدينة المعضمية التي توصلت إلى اتفاق تهدئة مع قوات الأسد يوم الاثنين 20 تشرين الأول، لمنع مرور السيارات والمواد الغذائية بين المدينتين؛ وفي حين شهدت جبهات داريا اشتباكات عنيفة، قتل أحد أطفال المعضمية جراء انفجار قنبلة عنقودية في بساتين المنطقة الغربية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في داريا، أن إغلاق الطريق الواصل بين المدينتين تم بالتوافق بين القوى العاملة فيهما، يوم الاثنين.
وتوقف دخول وخروج السيارات، الأمر الذي أدى، بحسب المراسل، إلى انخفاض الحركة التجارية في المعضمية وقلة الإقبال على المحال التجارية، وانخفاض أسعار بعض السلع.
ولم تستخدم أي قوة لإغلاق الطريق، إذ يعتبر النظام غير قادر على التدخل في المنطقة واقتحامها، إلا أنه ضغط منذ مطلع العام الجاري (حين أبرم الاتفاق بين مقاتلي المعضمية ونظام الأسد)، بإغلاق معبر المعضمية الشرقي بين حين وآخر، الذي يعتبر المعبر الوحيد لإدخال المواد الغذائية والطبية.
في سياق متصل سقط يوم الجمعة، الطفل أيمن الشيخ 13عامًا، جراء إصابته بانفجار قذيفة أثناء جمع الحطب في منطقة البساتين الغربية، كما أصيب 3 أطفال آخرين بجروح خطيرة، بحسب المركز الإعلامي في المدينة.
إلى داريا، حيث شهدت جبهات المدينة اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي، أوقف خلالها مقاتلو الجيش الحر محاولة تسلل قوات الأسد من الجبهة الغربية، كما تمكنوا من قنص عنصرين للأسد أثناء الاشتباكات على الجبهة يوم الاثنين.
في حين سقط الشهيد نضال أبو مسلم، أحد مقاتلي الجيش الحر، أثناء الاشتباكات على الجبهة الشمالية يوم الجمعة.
بدورها فجرت قوات الأسد أحد المنازل الخاضعة لسيطرتها في الجبهة الشمالية، كما فجرت أيضًا بناء آخر قرب مقام سكينة، حاولت الوصول إليه عدة مرات في وقت سابق لكنها لم تنجح.
وتعرضت المدينة لقصف عنيف بصواريخ الطيران الحربي والبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة طيلة أيام الأسبوع، كما استهدفت المنطقة الشرقية بالبراميل والقواذف المحمولة على الكتف، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة دارت على الجبهة، ما أدى إلى إصابة عدد من سكان المدينة بجروح.
ويواجه الأهالي تحديات كبيرة في حال استمرار إغلاق الطريق مع المعضمية، فقد شهدت المدينة انفراجًا بالمواد الغذائية بعد الهدنة المبرمة مع قوات الأسد في البلدة المجاورة، إذ يعيد ذلك داريا إلى الحصار المطبق من كافة الجهات.
ويعيش الأهالي، البالغ عددهم قرابة 6 آلاف، أوضاعًا إنسانية سيئة، في ظل القصف المتواصل وتخريب البنية التحتية وقلة المواد الغذائية والطبية، بعد مرور سنتين على الحملات العسكرية المتكررة على تخومها.