تستمر الحملة البرية التي تشنها قوات الأسد على الغوطة الشرقية، منذ 20 من شباط الماضي، إذ تحاول القوات اقتحام منطقة وادي عين ترما الزراعية.
وقالت مصادر عسكرية من الغوطة الشرقية لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 21 من آذار، إن القوات تحاول التقدم لليوم الثاني على التوالي من مزارع كفربطنا باتجاه منطقة الوادي، وصولًا إلى مجموعاتها المتمركزة بالقرب من محطة وقود عين ترما.
وأضافت المصادر أن القوات تعمدت تجنب الأبنية السكنية في معاركها، لسهولة اقتحام الأراضي الزراعية وتقدم الآليات فيها، وضعف مقاومة المعارضة بالمناطق المكشوفة، إضافًة إلى فعالية طيران الاستطلاع بالمناطق المكشوفة.
وبحسب الخريطة الميدانية للمنطقة، فإن القوات تحاول التقدم باتجاه طريق “المتحلق الجنوبي” الفاصل بين عين ترما وحي جوبر، الذي تمكنت من السيطرة على نقاط فيه خلال معارك اقتحام حي جوبر، في أيلول الماضي.
ويغيب تعليق فصيل “فيلق الرحمن” الرسمي عن الأحداث الجارية في المنطقة التي يسيطر عليها في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” أمس الثلاثاء، أن قوات الأسد بدأت عملًا عسكريًا للسيطرة على عين ترما، وقال إنها تقدمت ووصلت إلى مسجد الوادي.
وعرضت وسائل إعلام النظام السوري تسجيلات مصورة، قالت إنها من المناطق التي تمت السيطرة عليها في وادي عين ترما، مشيرةً إلى أن قوات الأسد سيطرت على نصف وادي عين ترما.
وفي بيان لها اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على 65% من الغوطة، ضمن العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد على المنطقة.
وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، إن “روسيا تواصل العمل على تسوية الوضع في سوريا، وإن حوالي 80 ألف شخص خرجوا خلال حمسة أيام مضت من الغوطة، وإنه تم تحرير 65% من أراضيها”.
وبحسب مصادر عسكرية، تحاول قوات الأسد تطبيق سيناريو السيطرة في عين ترما كالطريقة التي اتبعتها في بلدة كفربطنا وسقبا وحمورية، بدءًا من القصف المكثف ووصولًا إلى فتح ممر لخروج المدنيين، وبالتالي تتمكن من الدخول إلى البلدة بالتزامن مع خروج الأهالي.
–