يعتزم البنك الدولي تقديم منحة إلى تركيا قدرها 45 مليونًا و450 ألف يورو (ما يعادل 55 مليون دولار)، من أجل توفير فرص عمل للاجئين السوريين والمواطنين الأتراك.
وتناقلت وسائل الإعلام التركية الحكومية، اليوم الأربعاء 21 من آذار، اتفاقية مبرمة بين تركيا والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية، من أجل توفير فرص عمل للسوريين المدرجين تحت الحماية المؤقتة (الكيمليك) وكذلك للمواطنين الأتراك.
وأبرمت الاتفاقية المذكورة في 21 من كانون الأول 2017، والتي ستقدم إلى وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركي.
ويعيش في تركيا ثلاثة ملايين و424 ألف لاجئ سوري، يتركز معظمهم في مدينة اسطنبول، التي بلغت أعدادهم فيها 537 ألفًا و829 سوريًا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة.
ووفق الإحصائية، يبلغ عدد السوريين الشباب والذين تتراوح أعمارهم بين 19و 24 عامًا، حوالي 513 ألفًا، فيما لم يتجاوز عدد المسنين، بين 70 و84 عامًا، حاجز الـ 26 ألف سوري.
وطرحت تركيا العديد من المشاريع بهدف توفير فرص عمل للسوريين والمساعدة على دمجهم في المجتمع، وكان منها مشروع تأهيل المزارعين السوريين.
وأعلن عن ذلك المشروع في تموز 2017 بالتعاون مع الأمم المتحدة ووزارة الشؤون الزراعية والغذائية والحيوانية التركية.
وتعهد الاتحاد الأوروبي في 2015 بمنح تركيا ثلاثة مليارات يورو كمساعدات مالية للاجئين السوريين على أراضيها، مقابل موافقة أنقرة على منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى اليونان.
إلا أن أنقرة لم تحصل على المبلغ المتفق عليه، ولم يصلها سوى 850 مليون يورو، مهددة بإلغاء الاتفاقية وفتح أقفال الهجرة إلى أوروبا أمام اللاجئين.
وعرض الاتحاد الأوروبي، منذ أيام، تمويلًا إضافيًا على الحكومة التركية لدعم اللاجئين السوريين وقدره ثلاثة مليارات يورو.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع زعماء الاتحاد في 26 من آذار الحالي، بمدينة فارنا البلغارية، رغم توتر علاقات أنقرة مع أوروبا مؤخرًا.
–