اتفاق بين “أحرار الشام” وروسيا لخروج المقاتلين من حرستا
توصلت روسيا مع فصيل “حركة أحرار الشام” العامل في حرستا بالغوطة الشرقية، لاتفاق يقضي بخروج الأخيرة من معقلها في مدينة حرستا إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر متقاطعة لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 21 من آذار، إن الاتفاق يقضي بانسحاب عناصر الفصيل والمدنيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري على أربع دفعات، تبدأ من اليوم.
وذكرت شبكة “صوت العاصمة” أن الدفعة الأولى ستشمل إخلاء المرضى والجرحى، ويتم بعدها إجلاء العسكريين والمدنيين كدفعة ثانية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، أن المدينة تشهد وقفًا لإطلاق النار منذ أمس الساعة الخامسة عقب توقيع الاتفاق، إلا أن قصفًا بالطيران الحربي استهدف حرستا بعدة غارات مساء أمس ما أدى إلى وقوع جرحى.
وأعطت قوات الأسد وروسيا، الأحد الماضي، المعارضة في المدينة، مهلة لقبول شروطها والانسحاب من المدينة بعد أن خرجت لجنة مفاوضات لملاقاة مندوبين عن قوات الأسد.
بينما رفضت المعارضة في البداية الشروط التي تنص على خروج المقاتلين دون أسلحتهم عبر ممرات “آمنة” إلى الشمال.
وتنص شروط النظام على تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء من المقاتلين، وخروج المقاتلين الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم إلى مناطق لم تحدد، ولكن من المرجح أن تكون الشمال السوري كما هو الحال في بقية مناطق ريف دمشق التي خضعت لتسويات مشابهة.
وقالت مصادر من مدينة حرستا لعنب بلدي اليوم، إن المدينة باتت معزولة بشكل كامل عن باقي مدن وبلدات الغوطة عسكريًا، كما أن انعدام وجود المشافي، بسبب استهداف قوات الأسد للمراكز الطبية بالمنطقة، أدى لوفاة الكثير من المصابين بسبب انعدام الخدمة الطبية عن المدينة.
وأضافت المصادر أن المدنيين في المنطقة لا يزالون في الأقبية، منذ أربعة أشهر، بعد هجوم المعارضة على ثكنة “إدارة المركبات”، الأمر الذي دفع قيادة “أحرار الشام” لطلب مفاوضات مع النظام السوري لبحث آليات وقف إطلاق النار وانسحاب المقاتلين بوجود ضمانات من المدينة.
وذكر “مركز المصالحة” الروسي في سوريا أن 315 شخصًا خرجوا من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بينهم مقاتلون، ضمن اتفاق تم التوصل إليه.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المركز اليوم، أن الأشخاص خرجوا عبر معبر الموارد المائية، بينهم 15 مقاتلًا من “أحرار الشام” رغبوا بإلقاء السلاح.
وأضاف المتحدث باسم المركز الروسي، اللواء فلاديمير زولوتوخين، “لضمان الخروج الآمن للمدنيين من ضاحية حرستا بدأ الممر الإنساني الثالث بالعمل، وخلال اليوم خرج 315 شخصًا عبر الممر، بمن فيهم 15 متشددًا قرروا الاستسلام”.
ولم تعلّق “أحرار الشام”، التي تسيطر على مدينة حرستا، على الإعلان الروسي.
وغادر آلاف المدنيين الغوطة الشرقية، الأسبوع الماضي، عبر معبر بلدة حمورية، الذي افتتحته قوات الأسد برعاية روسية.
وفتح النظام السوري في الأيام الماضية أربعة معابر لخروج المدنيين من الغوطة، هي: مخيم الوافدين، جسر الغيضة في جسرين، الموارد المائية في حرستا، حمورية وسط الغوطة.
ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة حتى اليوم، إذ يحاول فصيل “جيش الإسلام” استعادة ما خسره في الأيام الماضية، وخاصة في مزارع العب وعلى جبهات مسرابا ومديرة.
بينما بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عملًا عسكريًا للسيطرة على وادي وبلدة عين ترما، التي تعتبر من أبرز المواقع العسكرية لفصيل “فيلق الرحمن”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :