بلغت حصيلة ضحايا القصف الجوي بالطيران الحربي لقوات الأسد وحلفائها على الغوطة الشرقية بدمشق 84 مدنيًا.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، الأربعاء 21 من شباط، إنها وثقت مقتل 84 مدنيًا، بينهم 17 طفلًا وست سيدات، على يد قوات الأسد ورسيا أمس الثلاثاء.
وبحسب الشبكة، توزع الضحايا على مدينة دوما 56 مدنيًا، بينهم 14 طفلًا وست سيدات، سقبا 18 مدنيًا، عربين أربعة مدنيين بينهم طفلان، حرستا ثلاثة مدنيين بينهم طفلة، وعين ترما ثلاثة مدنيين.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا لإعدام 18 شخصًا، بشكل ميداني، في مدينة سقبا، بعد دخول قوات الأسد إليها باتفاق مع الأهالي.
فيما بلغت حصيلة الضحايا بعد مرور 23 يومًا على صدور قرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن 188 مدنيًا، بينهم 140 طفلًا و79 سيدة في الغوطة الشرقية، منذ 24 من شباط الماضي حتى 19 من آذار الحالي، على يد قوات الأسد وحليفتها روسيا، بحسب ما أوردت الشبكة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، أن قصفًا جويًا استهدف مدينة عين ترما ما إدى إلى مقتل مدنيين وإصابة عشرة آخرين على الأقل، بينهم أطفال.
واستهدف الطيران الحربي بغارات جوية مدرسة كانت تستخدم ملجأً في مدينة عربين، ما أدى إلى مقتل 20 مدنيًا معظمهم من الأطفال.
وأضاف المراسل، أن الطيران الحربي استهدف مدرسة تحت الأرض حولت إلى ملجأ يأوي إليها المدنيون، ما أدى إلى مقتل 16 طفلًا وثقوا بالأسماء، إلى جانب أربع نساء.
ويعترف النظام السوري بالقصف الجوي والمدفعي اليومي على الغوطة، لكنه يقول إنه يستهدف مواقع “جبهة النصرة” في المناطق التي تنتشر فيها.
وحققت قوات الأسد في الأيام الماضية تقدمًا واسعًا على حساب الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة، وتمكنت من تقسيم الغوطة إلى ثلاثة جيوب: حرستا، دوما، القطاع الأوسط، سعيًا للسيطرة عليهم بشكل كامل.
ويتزامن القصف الجوي مع الحديث عن مفاوضات يقوم بها الجانب الروسي مع الفصائل العسكرية العاملة في الغوطة، لاستكمال خروج المدنيين وبحث مصيرها في الأيام المقبلة.
وفي بيان لها منذ ساعات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على 65% من الغوطة، ضمن العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد على المنطقة، منذ 20 من شباط الماضي.
وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو إن “روسيا تواصل العمل على تسوية الوضع في سوريا، وإن حوالي 80 ألف شخص خرجوا خلال حمسة أيام مضت من الغوطة، وإنه تم تحرير 65% من أراضيها”.
–