ابتكرت الصين أسلوبًا جديدًا في الزراعة يسمح لها بزيادة الإنتاج، وتقليل استخدام الأسمدة بشكل كبير.
وبحسب فيديو أعده موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، وترجمته عنب بلدي، فإن المزارعين الصينيين تمكنوا من زيادة إنتاج الذرة والقمح بنسبة 11% خلال السنوات التسع الماضية.
وحافظ المزارعون على 1.2 مليون طن من النتروجين، وخفضوا استخدام الأسمدة بنسبة 15% لكل محصول.
وتخلى المزارعون عن أساليب الزراعة التقليدية التي يتعلمونها عادةً من آبائهم وأجدادهم، ولجأوا للعلماء لتحليل البيانات الزراعية وتقديم توصيات بناءً عليها.
والتزم 21 مليون مزارع صيني بالنصائح لمدة 10 سنوات، مثل عدد البذور اللازم استعمالها، وكمية السمادة الضرورية للمحصول.
وأسهمت الطريقة الجديدة بتوفير 12.2 مليار دولار، بعد ما كان المزارعون يستخدمون الأسمدة بشكل مفرط.
تجارب في تطوير الزراعة
يحاول الخبراء ابتكار أساليب جديدة للزراعة، لتغطية الطلب المتزايد عامًا بعد عام، في ظل تراجع الموارد الغذائية.
وجربت إيطاليا أسلوب الزراعة تحت الماء، في “حديقة نيمو”، وتزرع المحاصيل في حافظات معزولة عن الهواء، ومثبتة في قاع البحر، وتؤمن درجة الحرارة المناسبة لنموها من خلال ما تنقله المياه من أشعة الشمس.
ولأن الحافظات مغلقة فلا داعي لاستخدام المبيدات الحشرية، ما يجعل الغذاء الذي تنتجه هذه المحاصيل أكثر صحّة.
كما استخدمت شركة بريطانية طائرات دون طيار “درون”، لزراعة كميات هائلة من النباتات، وفي مساحات شاسعة ووعرة، وبسرعة قياسية.
وباستخدام طائرة واحدة محملة بالبذور، يمكن زراعة شجرة كل ثانية، أو بمعدل عشرة آلاف شجرة في اليوم، وفي حال توسيع الفريق ليشمل 60 طائرة فإنه يمكن زراعة مليار شجرة سنويًا.
وتأتي أهمية هذه التجارب من التوقعات المستقبلية لحاجة البشر الضرورية لإنتاج الغذاء بشكل غير تقليدي، ورفعه بنسبة 70% بحلول عام 2050.
ويعود ذلك للتغير المناخي، وارتفاع كثافة السكان، وتزايد الزراعة البلاستيكية، التي تهدد إنتاج الغذاء، فضلًا عن تراجع ثلث التربة في الكوكب بشكل كبير.
–