أفرجت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن سجناء لديها اتهموا بتبعيتهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بمناسبة عيد الأم وحلول عيد النوروز، الذي يحتفل به الكرد في دول مختلفة.
وقالت “قسد” عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الأربعاء 21 من آذار، إن الإفراج عن السجناء البالغ عددهم 15 جاء بمبادرة من مجلس الرقة المدني ووجهاء و شيوخ العشائر في مدينة الرقة.
وأضافت أن المفرج عنهم “غرر بهم تنظيم داعش الإرهابي، ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين”.
وتحظى “قسد” بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لمؤازرة التحالف الدولي لها بضربات جوية في أثناء قتالها ضد تنظيم “الدولة”.
وسيطرت على مدينة الرقة معقل التنظيم الأبرز في سوريا، في تشرين الأول 2017 الماضي، واعتقلت العشرات من عناصر التنظيم بينهم أجانب من بريطانيا وروسيا وأمريكا.
وينحدر السجناء من مدينتي الرقة ودير الزور، وقال عضو مجلس الرقة المدني، حسين البرجس، “تم الإفراج عن المساجين بمناسبة عيد الأم وأعياد النوروز بعد التنسيق مع الجهات المعنية بذلك”.
وأضاف أن المفرج عنهم سلموا إلى ذويهم بعد استكمال إجراءات الإفراج عنهم.
وبحسب تقرير لـ “CNN” نشر شباط الماضي، بيّن مسؤولون أمريكيون أن هناك الآلاف من مقاتلي وعملاء تنظيم “الدولة الإسلامية” محتجزون في منشآت تابعة لـ “قسد”، غالبيتهم من السوريين.
بالإضافة إلى نحو 500 من المقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى 40 دولة.
وقالت صحيفة “نيويوزك تايمز” في تحقيق لها، نشر مطلع 2018 الحالي، إن المحتجزين لدى “قسد” يتعرضون إلى معضلة قانونية ويواجهون مصيرًا غير معروف، إذ تُخضع السلطات في “قسد” المقاتلين لنظام فضائي خاص بها، مع أنها لا تزال جزءًا من سوريا.
وأضافت الصحيفة أن المنظمات الإغاثية الدولية تسعى إلى الحصول على مزيد من المعلومات عن الأوضاع في معسكرات الاعتقال على المدى الطويل، ولا سيما الأرامل والأطفال المشتبه بهم على أنهم مقاتلون.
–